على خلفية المقال الصادر بجريدة «التونسية» بتاريخ الجمعة 3 أوت 2012 تحت عنوان («معركة» المساجد في تونس: أي حل؟)، خصنا مستشار وزير الشؤون الدينية السيد «علي اللافي» بتصريح أعلن فيه عن قرار وزارة الشؤون الدينية «اتخاذ كل التدابير اللازمة وتطبيق القانون بحذافره ودونما أي تردد او تمييز بين هذا الفصيل السياسي او ذاك...بغية الحد من ظاهرة توظيف بيوت الله لغايات حزبية وهو الامر الذي دفع الوزارة الى اتخاذ قرار عزل 3 ائمة في مناسبة اولى» حسب قوله . و اوضح «اللافي» ان قرار الوزارة يأتي على خلفية الاصلاح الهيكلي وبعد معالجة كافة المسائل الاخرى ذات الصلة بالوزراة،مضيفا «ان اللقاءات التي عقدناها للتشاور والنقاش حول كل المسائل التي تتعلق بالشأن الديني عامة وبموضوع التوظيف الحزبي للمساجد، وضعتنا أمام خيار فرض القانون بشكل يحد من خطورة المسألة ملاحظا أن الوزارة وحدها معنية بالاشراف على كل المساجد وعلى تعيين الائمة الخطباء وائمة الخمس... وان ذلك يشمل حتى مسجد الزيتونة ومسجد قرطاج ومسجد عقبة ابن نافع). و قال مستشار وزير الشؤون الدينية: «من اليوم فصاعدا سنعمل على ألاّ يعتلي أي كان أي منبر من منابر بيوت الله دون علم الوزارة او دون أي إذن منها وسنطبق القانون في ذلك على الجميع ودونما أي تمييز». و بخصوص جامع الزيتونة المعمور والمشكل الذي أثاره الشيخ «حسين العبيدي» الذي تحدّى قرار الوزارة القاضي بمنعه من اعتلاء المنابر الدينية في جامع الزيتونة وفي جميع مساجد الجمهورية،بتعلة ان جامع (الزيتونة) لا يخضع لاشراف وزارة الشؤون الدينية حسب ما ينص عليه القانون وانه ليس للوزارة الحق في اتخاذ قرار الاقالة او العزل، أكد «اللافي» ان كلام «العبيدي» لا أساس له من الصحة حيث ان جامع الزيتونة يخضع إلى سلطة الحكومة وإلى سلطة وزارة الإشراف(الشؤون الدينية) «و هو ما يجعله خاضعا بدوره لإمرة القانون الذي يتساوى تحت رايته مع باقي المساجد ملاحظا أن ما يطبق على هذا المسجد يطبق على غيره» على حد تعبيره . عدل تنفيذ يعاين اقفال جامع الزيتونة المستبدلة ! و اكد «اللافي» ان الوزارة كانت قد وجهت عدل تنفيذ خلال اليومين الماضيين ليعاين الوضع بجامع الزيتونة حيث اكتشف ان الاقفال قد تغيرت،قائلا: «لا احد فوق القانون وستتخذ الاجراءات اللازمة في هذا الصدد، زد على ذلك ان وزارة الثقافة معنية هي الاخرى باستشارتها والاستماع الى رأيها قبل العمل على إحداث أي تغيير بالمسجد او التلاعب بمحتواه باعتباره معلما تاريخيا كبيرا. و بخصوص حادثة ايقاف شيخ الزيتونة «حسين العباسي» منذ يومين فقط بين «اللافي» عدم اختصاص الوزارة بالمسألة وانه لم يكن لها يد في كل ما حدث، مضيفا «كل ما اعلمه انه وقعت مناوشة بين العبيدي وبعض المصلين الامر الذي استوجب الإيقاف على ما اعتقد».