تحصلت تونس أمس الثلاثاء على قرض رقاعي بقيمة 1 مليار دولار امريكي اثر نجاحها في تعبئة موارد مالية على السوق العالمية لدى كبار المستثمرين الدوليين، وفق ما اعلن عنه بلاغ للبنك المركزي التونسي. وتحصلت تونس على هذا القرض الذي يسدد على 10 سنوات بنسبة فائدة سنوية تقدر بنحو 75ر5 بالمائة بمساندة من البنكين الامريكيين جي بي مورغن و سيتي بنك علاوة على البنك الاوروبي ناتيكسيس . ويعد هذا الاصدار نجاحا نوعيا لتونس اذ اثارت هذه العملية اهتمام نحو 270 مستمثر اجنبي عبروا عن استعدادهم لاسناد تونس مبالغ مالية فاق مجموعها 4 مليارات دولار امريكي مقابل مبلغ مستهدف من طرف تونس بين 500 مليون دولار و1 مليار دولار بحسب نفس المصدر. ويقيم حصول تونس على هذا القرض الذي يتنزل في اطار تجسيم مخطط تمويل ميزانية الدولة بعنوان سنة 2015 الدليل على نجاح البلاد في مسار الانتقال السياسي الذي توجته انتخابات رئاسية 26 نوفمبر 2014 اعتبرها الملاحظون المحليون والدوليون والمجتمع المدني نزيهة وشفافة اضافة الى انجاز برنامج اصلاحات اقتصادي ومالي طموح ومتنوع كما اكد ذلك صندوق النقد الدولي خلال خمس مراجعات. يذكر ان وفدا تونسيا يتراسه وزير الاقتصاد والمالية حكيم بن حمودة مرفوقا بنائب محافظ البنك المركزي التونسي قاد حملة تحسيسية في اوساط المستثمرين الدوليين من 16 الى 26 جانفي الجاري وكان للوفد التونسي لقاءات مع مستثمرين مؤسساتيين مستقرين في الولاياتالمتحدةالامريكيةنيويورك ولوس انجلس وبوسطن وفي اوروبا.