خلف تصريح عبد الرؤوف الماي النائب عن كتلة نداء تونس بمجلس نواب الشعب ردود أفعال متباينة. وللتذكير فقد صرح الماي ان نصف كتلة نواب نداء تونس اتفقوا على الاحتفاظ بأصواتهم في صورة مشاركة حركة النهضة في حكومة الحبيب الصيد. ومن جهتها، قالت ليلى الشتالي الناطقة باسم كتلة النداء في مجلس نواب الشعب لل"الصباح نيوز" انه في صورة مشاركة النهضة في الحكومة فان الكتلة ستجتمع للحديث حول مسألة منح الثقة لحكومة الصيد. كما قالت ان الأغلبية الساحقة للكتلة اتفقت خلال الاجتماع الأخير مع الصيد على دعم الحكومة خلال الجلسة العامة المخصصة للمصادقة عليها شرط ان لا تضمّ ممثلين عن النهضة. وأشارت إلى أنّ نواب الكتلة قدموا جملة من التوصيات حول بعض الوزارات، مؤكدة ان نواب النداء أعلموا الصيد بأنه لا مجال لوجود رموز من الترويكا في حكومة الصيد باعتبارهم رموز فشل. واعتبرت أن مشاركة النهضة في حكومة الصيد ستخلق مشكلا وسط كتلة نداء تونس في ما يهمّ عملية المصادقة، مضيفة : "ولذلك لا أظن أن الصيد سيتخذ ذلك التمشي أي تشريك النهضة في حكومته". ومن جهة أخرى، اتصل النائبان بمجلس نواب الشعب عن كتلة نداء تونس بالخارج محمد بنصوف وحاتم فرجاني ب"الصباح نيوز" مفنّدان تصريحات الماي. وقال بنصوف النائب عن نداء تونس بإيطاليا وعضو مكتب الكتلة المكلف بالتونسيين بالخارج ان كتلة نداء تونس لم تتفق مع الحبيب الصيد حول دعم حكومته شرط عدم مشاركة النهضة بها، مشيرا إلى أن لقاء منتظرا بين كتلة النداء والصيد يوم غد الجمعة. وأضاف ان الكتلة دعت الصيد إلى إضافة حقيبة بحكومته تهتم بالتونسيين بالخارج. أمّا بخصوص تصريح الماي بأنّ نواب مجلس الشعب بالخارج قد رشحوه لتولي رئاسة لجنة التونسيين بالخارج صلب المجلس، قال : "لم نتفق مع الماي في هذا الشأن كما أننا مازلنا لا نعلم ان كانت رئاسة اللجنة ستؤول لكتلة النداء أو لغيرها". وقال حاتم الفرجاني النائب عن نداء تونسبألمانيا : "ان كلام الماي يلزم شخصه.. وأن الاتفاق الوحيد الذي تم ان الكتلة تفوض الهيئة التأسيسية للحزب للتفاوض حول تركيبة الحكومة". كما قال انه ليس هناك اتفاق مع الماي ليترأس لجنة التونسيين بالخارج في مجلس نواب الشعب. وفي سياق متصل، قال رؤوف الخماسي المنسق العام لحركة نداء تونس بالخارج في اتصال هاتفي ب"الصباح نيوز" من ألمانيا انه وإلى حدّ هذه الساعة لا توجد حكومة مشكلة يمكن إبداء الرأي حولها. وأضاف أنّ الحبيب الصيد بصدد البحث عن أوسع وفاق يستجيب لتطلعات المرحلة وكذلك الشعب التونسي. وأكّد أنّ لنداء تونس ثقة في الحبيب الصيد ليجد التشكيلة المناسبة، مضيفا : "النهضة جزء من المشهد السياسي.. اختارها جزء من الشعب التونسي لتكون في المرتبة الثانية بعد النداء.. وأنا دستوري تجمعي عشت معنى الإقصاء طوال السنوات الثلاث الأخيرة وأعرف ما معنى الإقصاء الذي رفضته النهضة ولذلك لا يجب اليوم أن نقصي النهضة لأنّ هذا التصرف أعتبره غير ديمقراطي ويجب أن نتعامل مع ثقة الشعب التونسي وكلّ طرف في البرلمان لا بدّ من العمل معه ويجب أن يعلم الجميع أن نداء تونس ليس له الأغلبية المطلقة ليحكم بمفرده". وعاد الخماسي ليؤكّد ان الحزب انضباط واذا انعدم الانضباط لا يمكن أن يكون حزبا، مضيفا : "كتلة نداء تونس بمجلس الشعب لها رئيس واحد هو محمد الفاضل بن عمران وليست منقسمة حتى تكون هناك كتلة داخل كتلة فكتلة النداء واحدة وموقفها يجب ان يكون واحدا". وإجابة عن سؤالنا حول فرضية مشاركة النهضة في حكومة الصيد، أشار الخماسي إلى أنّ الحبيب الصيد تفاوض مع كلّ الأطراف الممثلة داخل مجلس الشعب وكلّ شيء ممكن. ويذكر أن النائب عن نداء تونس وليد الجلاد أكّد في تصريح سابق لل"الصباح نيوز" أنّ كتلة النداء ستمنح الثقة لحكومة الصيد.