شهدت بداية هذه الجلسة الاختتامية للمؤتمر الوطني للتشغيل بعض التوتر على اثر قيام عدد من ممثلي جمعيات المعطلين عن العمل بمقاطعة كلمة حسين العباسي الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل وتوجيه الاتهامات للمنظمة الشغيلة بعرقلة عمل الحكومة، وفرض زيادات في أجور الموظفين بالاضافة الى التسبب في تعطيل العمل داخل المؤسسات. وخصص حسين العباسي جزءا من كلمته للرد على المحتجين بالتأكيد على رفض الاتحاد التشكيك في وطنيته من قبل أطراف قال انها "تخدم أجندات سياسية" مذكرا بان الدفاع عن الحقوق الاجتماعية للشغالين وللمعطلين تعد من أولويات المنظمة الشغيلة.واعرب عن الأمل في ان يلامس هذا المؤتمر بصفة جدية قضية التشغيل التي اندلعت من اجلها الثورة التونسية مؤكدا على ضرورة تضافر جهود جميع الاطراف الاجتماعية لايجاد حلول جذرية تساهم بصفة فعالة في القضاء على البطالة لاسيما من خلال مراجعة منوال التنمية وتحسين مردوية المؤسسة الاقتصادية.وشدد على الدور الموكول للقطاع الخاص وأصحاب راس المال في الحد من معضلة التشغيل داعيا إلى الخروج من الانكماش والغوص في أعماق تونس سيما الجهات المحرومة للبحث عن فرص الاستثمار وتوفير ظروف النجاح للمؤسسة الاقتصادية في اطار الاحترام والتفكير الجماعي والالتزام بالديمقراطية. وكان عبد الوهاب معطر وزير التكوين المهني والتشغيل قدم الاعتذار للعباسي على اثر مقاطعة كلمته من قبل المحتجين واصفا هذه التصرفات "بالرعناء" ومؤكدا أن الهدف منها "إفساد المؤتمر وتعطيل ايجاد حلول تشاركية لقضية التشغيل"، حسب قوله.كما نفى أي علاقة للوزارة بما حدث، مؤكدا ان الاتحاد العام التونسي للشغل "يعتبر شريكا اساسيا في حل كافة المشاكل الوطنية وفي مقدمتها التشغيل".