قرر المغرب تعليق الرحلات الجوية مع ليبيا، مؤقتا، اعتبارا من يوم الاثنين 16 فيفري وقال بيان مشترك لوزارتي الداخلية، والتجهيز والنقل، حصلت (الأناضول) على نسخة منه، إن "التعليق المؤقت يأتي بسبب عدم مطابقة إجراءات تسيير الرحلات، انطلاقا من المطارات الليبية، لمعايير السلامة المفروضة من قبل الهيئات الدولية للطيران المدني، ويهم التعليق (أيضا) عبور الطائرات الليبية للمجال الجوي المغربي". وأضاف البيان الذي صدر امس الإثنين: "السلطات المغربية ستعمل على تسهيل عمليات تنقل المغاربة المقيمين في ليبيا، الراغبين في العودة إلى بلدهم، انطلاقا من البلدان المجاورة لليبيا". من جهته، قال خالد الشيات، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة وجدة شرقي المغرب، في حديث ل"الأناضول" إن تعليق بلاده بشكل مؤقت للرحلات الجوية مع ليبيا "أملته معطيات أمنية بدرجة أولى". وأضاف الشيات أن هذا القرار "كان منتظرا بالنظر للأوضاع غير المستقرة التي تعيش على وقعها ليبيا"، معتبرا أن الطريقة الهمجية التي نفذها بها تنظيم "داعش" اعدام 21 مصريا، "كانت كافية لاتخاذ قرار تعليق الرحلات الجوية، بالإضافة إلى الأوضاع الأمنية المتدهورة بليبيا". وتشير إحصائيات الوزارة المكلفة بالجالية المغربية بالخارج وشؤون الهجرة المغربية، إلى أن هناك 68 ألف مغربي بليبيا (45 ألف رجل و 23 ألف امرأة)، بالإضافة إلى المغاربة المقيمين بشكل غير قانوني والذين لا يتوفر إحصاء دقيق بشأنهم. وتعيش ليبيا أوضاع أمنية متدهورة، كما تم أمس بث تسجيل مصور على موقع تشارك الفيديوهات (يوتيوب)، أظهر إعدام تنظيم "داعش" في ليبيا 21 مسيحيا مصريا مختطفا ذبحا