أعلنت أمس الأحد التلفزة الوطنية في نشرة أخبار الثامنة مساء عن وفاة تونسيين في ليبيا إثر قصف بقنبلة "اربي جي" سقطت على سيارة أجرة في مدينة "غوط الشعال" بليبيا أمس الأحد أدّت إلى وفاة تونسيين و ليبيان، علما وأنّ سائق سيارة الأجرة قد نجا من الموت. "الصباح نيوز" اتصلت هاتفيا بحاتم الصايم المدير العام للشؤون القنصلية بوزارة الشؤون الخارجية للتعرّف على مزيد من التفاصيل وموقف الوزارة من هذه الحادثة الذي أكّد أنّها كانت على وجه الخطأ، نافيا استهداف السيارة. كما بيّن الصايم أنّ مجموعة ألقت قنبلة يدوية وليس قنبلة "اربي جي" كما ذكره البعض من وسائل الإعلام. وأضاف الصايم قائلا: "التونسيان كانا في سيارة أجرة رابضة في محطة اللواجات بليبيا وكانت وراءها سيارة شرطة، قامت مجموعة برمي القنبلة مستهدفة بذلك سيارة الشرطة إلاّ أنّها لم تنجح في ذلك وسقطت القنبلة على سيارة الأجرة ممّا تسبّب في وفاة تونسييان وليبيين". ومن جهة أخرى، أعلن الصايم أنّ هذه الحادثة كانت على وجه الخطأ وليس لها أيّة علاقة بترحيل البغدادي المحمودي". وأبرز الصايم أيضا أنّّه سيقع ترحيل جثمان الضحيتين إلى تونس في أقرب وقت، قائلا: "لقد تمّت معرفة هوية احدهما أمّا الثاني فالأبحاث ما زالت جارية لمعرفة أهله". كتابة الدولة للهجرة والتونسيين بالخارج، من جانبها، وفي اتصال هاتفي مع "الصباح نيوز" لم تكن لها نفس الرواية لأطوار الحادثة، فقد قال لنا حسين الجزيري: "على حدّ علمي فإنّ الحادثة تمثلت في أنّ سيارة أجرة وفي طريقها إلى تونس، وعلى متنها تونسيين وليبيين، امتنعت عن الوقوف في "باراج" في التراب الليبي ممّا جعل الشرطة تطلق الرصاص بكثافة تجاهها والذي تسبب في سقوط الضحايا". كما أكّد الجزيري، أنّه سيمدّنا عشية اليوم بالأسباب الحقيقية للحادث.