أعلن وزير الداخلية الإيطالي، ماتيو سالفيني، عن عزم بلاده استثمار ما يقارب مليار أورو في دول شمال إفريقيا، خصوصا في الجزائر وتونس والمغرب، لوقف تدفق الهجرة إلى أوروبا. وتأتي هذه التحركات الأوروبية، وفق الخبر الجزائري استجابة لنداء الجزائر الذي طلبت فيه أكثر من مرة بضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه هذه الظاهرة العالمية. وقال ماتيو سالفيني، في حوار مع قناة إيطالية، إن "هذه الاستثمارات هي السيطرة على الحدود الجنوبية، والرد على جميع الذين يرونني شيطانا، وعليه نحن نعد مشروعًا يوفر استثمارات بقيمة مليار أورو على الأقل لدعم الاقتصاد وخلق مناصب عمل، وستركز هذه الاستثمارات على الزراعة وصيد الأسماك والتجارة”. وأوضح سالفيني بأنه “لا يكفي إغلاق الموانئ وإرسال المهاجرين إلى بلادهم، فمن الضروري أيضًا خلق فرص للنمو والعمل في هذه الدول (الجزائر وتونس والمغرب) ، وعليه فإنّ الائتلاف الحاكم بين جماعته اليمينية المتطرفة، قد ينجح على الأرجح في القيام بما لم يفعله اليسار مطلقا”. وذكر سالفيني بأن “هذه المبادرة هي جزء من حملة أوسع لمعالجة عدد من القضايا الأمنية، بما في ذلك المافيا وتجارة المخدرات والإرهاب والهجرة، كما أننا سندفع باتجاه إصدار قانون يلغي حق المهاجر في طلب اللجوء إذا ارتكب أي نوع من الجرائم، وسنسعى إلى اتفاقيات جدية ومستقرة مع الدول الإفريقية لإعادة إرسال أشخاص يفعلون ذلك، وليسوا