"مع أهلنا في كل ليبيا خاصة هذه الأيام العصيبة قلوبنا معكم يا أهلنا في طرابلس والمدن القريبة منها مثلما كانت من قبل مع أهلنا في بنغازي والمدن القريبة منها . نسأل الله لكم ولعائلاتكم السلامة ونسأل الله أن يمرّ هذا الاعتداء المشين بأقل ثمن من حياة وسلامة أشقائنا في ليبيا الحبيبة . وراء آلام البشر للأسف حسابات شيطانية ورهانات تتعلق بمصير شعوبنا وأمتنا. هجمة حفتر على طرابلس لا تستهدف فقط السلطة الشرعية المعترف بها دوليا وعبرها ثورة 17 فبراير المجيدة. هي تستهدف الحراك في الجزائر بغية إرباكه بحالة حرب على الحدود يمكن استغلالها لصالح قوى الثورة المضادة المحشورة اليوم في الزاوية . هي تستهدف الأمن القومي في تونس ومحاولة زعزعته تحسبا لانتخابات في غير صالح المنظومة التي جاءت بها الثورة المضادة للسلطة . هي تستهدف روح الربيع العربي الذي عاد عبر الحراك في الجزائر وفي السودان ليقض مضجع الطغاة العرب هم الذين تصوروا أنهم تخلصوا من الكابوس. ولأنهم أعجز من مقاومة هبّة شعوب المواطنيين وإيقاف مجرى التاريخ فإن الهزيمة النكراء ستكون نصيب صنيعتهم هذا العسكري الفاشل على امتداد تاريخه. سيلقنه أحفاد عمر المختار درسا لن ينساه لا هو ولا من زجّوا به في مغامرة تدّعي وقف بل عكس مجرى التاريخ وكأن بوسع الزمان أن يعود من المستقبل إلى الماضي . قدر الربيع العربي أن ينتصر أو ينتصر . ولا بدّ لليل أن ينجلي"