وفاة السفير التونسي السابق بأندونيسا    يهم المواطنين..بلاغ هام لوزارة الداخلية..    المنستير: تقدّم تنظيف شواطئ الجهة بنسبة 30 في المائة    البنك المركزي: تراجع طفيف في سعر صرف الدينار التونسي مقابل الدولار والأورو    قفصة: تقديرات بإنتاج 2000 طن من الفستق خلال الموسم الحالي    مفزع/ بالأرقام..ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على غزة منذ أكتوبر الماضي..    زلزال بقوة 5 درجات يضرب شرقي إيران..وهذه حصيلة الضحايا..#خبر_عاجل    الرابطة الأولى: تعيينات حكام الجولة الختامية من مرحلة التتويج    مستقبل سليمان يراسل رئيس الجمهورية و ينسحب من الباراج    عاجل/ حادثة غرق 5 فتيات ببنزرت: وفاة اثنتين والكشف عن تفاصيل جديدة    عاجل/ وفاة 23 حاجّا تونسيا: المنسّق العام للصحّة ينفي..    النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين تنعى الصحفي و الناقد السينمائي خميس الخيّاطي..    الفيلم التونسي"المابين" يفوز بالجائزة الكبرى لمهرجان جنيف الدولي للأفلام الشرقية    وزير الشؤون الدينية يرافق الحجّاج في رمي جمرات أيّام التّشريق    تزيد العطش.. مشروبات عليك تجنّبها في الطقس الحار    البنك المركزي: تراجع طفيف في سعر صرف الدينار التونسي مقابل الدولار والأورو    مصدر بقنصلية تونس بجدة : وفاة 23 حاجا تونسيا بالبقاع المقدسة    تجربة ازدهار.. ماليزيا تشق طريقها نحو الانضمام لمجموعة "بريكس"    تاجروين:وفاة شابين على متن دراجة نارية    الموت يغيب الناقد السينمائي خميس الخيّاطي    الحجاج يختتمون الفريضة برمي الجمرات وطواف الوداع    بنزرت: حريق يأتي على حوالي 4 هكتارات من الحبوب    نائب بالبرلمان : سنسائل بصفة عاجلة كل المعنيين حول فقدان الحجيج    عاجل/ "الفيفا" يوقف هذا اللاعب عن النشاط لمدة ستة أشهر..    إنطلاق الموسم الرياضي الجديد وموعد سوق الإنتقالات    إطلاق حملة للتعريف بإستراتيجية مكافحة التطرف و الإرهاب    مواطنون يشتكون من '' الوضعية المزرية '' لقطار تونس بنزرت    حوادث: 6 حالات وفاة خلال 24 ساعة..    راضي الجعايدي يغادر فريقه سيركل بروج البلجيكي    دعما للنمو: ضخ 330 مليون دينار لدعم تدويل المؤسسات في الفضاء المغاربي    خطير/ 3 حرائق في يوم واحد بهذه الولاية..    إصلاح الأعطاب و إرجاع التيار الكهربائي إلى هذه المنطقة    مانشستر سيتي يبدأ دفاعه عن لقب البطولة الإنقليزية في ملعب تشيلسي    رئيس البعثة الصحية يؤكد التعهد بالمرضى وحالات الضياع لكل الحجيج التونسيين حتى من خارج المنظومة    تصريح أثار جدلاً.. بسام كوسا يسخر من فيديو فاضح لممثلة سورية    إصدار أغنية جديدة : ريمكس عربي لأغنية Attraction ل Ramy Sabry و ETOLUBOV    عاجل/ تفاصيل جديدة عن وفاة "الأنستغراموز" فرح بالقاضي..    أبرز ما ورد في الصحف التونسية الصادرة اليوم الثلاثاء 18 جوان 2024    بطولة برلين للتنس: أنس جابر تستهل اليوم المشوار بمواجهة المصنفة 40 عالميا    ضربات شمس و إرهاق خلال الحج ..البعثة الصحية توضح    %60 نسبة سداد الدين الخارجي.. تونس توفي بالتزاماتها تجاه الدائنين    9 ضحايا في حريق الع في مستشفى بإيران    وزارة الصحة: بوابة إيفاكس ستشمل كل التلاقيح وستُمكّن المواطنين من الحصول على دفاتر علاج رقمية    توصيات وزارة الصحة لمجابهة ارتفاع درجات الحرارة    مقتل 10 مهاجرين بعد غرق قارب في البحر المتوسط    هذا آخر ما قالته "الاستغراموز" فرح بالقاضي قبل وفاتها..    منها الأولوية.. 8 عادات تميز المرأة القوية عقلياً ونفسياً    الاتحاد الفرنسي: مبابي يعاني من كسر في أنفه وسيرتدي قناعا    اليابان: تصاعد الدخان من محطة فوكوشيما النووية    طقس الثلاثاء: درجات الحرارة تتراوح بين 34 و45 درجة مع ظهور الشهيلي    قرقنة .. وفاة حاج من منطقة العطايا بالبقاع المقدّسة    عدنان الشواشي : المنوّعات صنعت في وقت قياسيّ وغفلة ذوقيّة فيالق من أشباه "النّجوم" و"النّجيمات"    مدخرات تونس من العملة الصعبة تقدر ب107 ايام توريد منتصف جوان 2024    المرصد الوطني للفلاحة: نسبة امتلاء السدود لم تتجاوز 31،5 بالمائة    وفاة الأنستغراموز فرح القاضي    نصائح وتوصيات وزارة الصحة لمجابهة موجة الحرارة    إستخدام الأواني المصنوعة من مادة البلاستيك يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة    حجاج بيت الله الحرام يستقبلون أول أيام التشريق    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مات بن لادن، لكن مدّ التشكيك والتأويل سيتواصل
نشر في الصريح يوم 05 - 05 - 2011

لن يهدأ الحديث عن مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، وسيتواصل سنوات طويلة، كما ستحفّ به الشكوك والتأويلات والخرافات والأساطير، كما حفّت، من قبل، بانتحار هتلر واغتيال شي غيفارا، وكل الذين ألهبوا عقول الناس بإيديولوجياتهم وسلوكياتهم وحروبهم وثوراتهم.
فانتحار الزعيم النازي أدولف هتلر مازال محلّ جدال منذ ثُلثي القرن، بالرغم من التأكيدات الموثّقة التي أبرزت، بالدليل القاطع، توقيت ومكان وطريقة انتحاره.
لكن الناس، ومنذ القِدم، تستهويهم سيناريوهات الاثارة التي تُحاك حول الشخصيات التي سيطرت بكثافة على مجالات اهتمامهم سلبا أو إيجابا.
فكل الناس في جميع مناطق العالم يتساءلون، اليوم، عن اغتيال أسامة بن لادن، وبين مؤكد لمقتله ومشكّك، تتناسل التأويلات وتتباين المواقف، وتتعدد الاشاعات، يغذّيها إعلام مسكون بمزايدات الاثارة، وصفحات اجتماعية الكترونية تتقن ترويج الخبر ونقيضه على إيقاع هستيري محموم.
لقد انفجر هذا المدّ منذ اللحظة الأولى التي أعلنت فيها الولايات المتحدة الأمريكية عن مقتل عدوّها الأكبر الذي توصّل الى ضربها في عُمق أراضيها يوم الحادي عشر من سبتمبر 2001 وهي المرّة الأولى التي تتعرّض فيها الدولة الأكبر في العالم الى اعتداء سافر، منذ السابع من ديسمبر 1941 عندما تعرّض الأسطول الأمريكي في قاعده «بيرل هربور» لهجوم ياباني عجّل بدخول الولايات المتحدة ساحة الحرب العالمية الثانية الى جانب الحلفاء.
كانت الواقعة مدوية تلتها حرب مدمّرة في أفغانستان وأخرى أكثر تدميرا في العراق، ومطاردة مكلفة ومثيرة وطويلة، فرضت على سكان العالم ايقاعها الجهنّمي، حتى نزل خبر الاغتيال ليؤجج المشاعر المتباينة، ويطلق العنان للخيال المجنّح ليروّج لأكثر السيناريوهات غرابة وإثارة، قد زادت المواقف المترددة والمتضاربة، والتعتيم المتعمّد، والصور المركبة، في تغذية شحنات التأويل وتكثيف الاشاعات، أما ذروة التحريض على إطلاق الشكوك فقد كانت عملية دفن زعيم القاعدة في بحر العرب، فقد تساءل الناس عن أسباب كلّ هذا الخوف من جثة، قيل انها تشوّهت بالرصاص والصواريخ، وعن مبررات التعتيم الاعلامي الذي طوّق اجراءات إلقائها في البحر، ورفضوا كل الأجوبة الجاهزة التي قُدّمت إليهم، وحتى تلك الصور التي بثتها الفضائيات العالمية حول متابعة الرئيس الأمريكي لوقائع عملية الاغتيال مباشرة على الأقمار الصناعية لم تكن قد أقنعتهم، بل بالعكس زادت في إضرام أسئلة الحيرة لديهم، فشريحة هامة من الناس يعتقدون أن بن لادن مات موتة طبيعية منذ سنوات بسبب مرضه المزمن، وحين تأكدت المخابرات الأمريكية من موته وضعت سيناريو اغتياله لتركب سرجا بطوليا لم تكن قد أعدّته، ولتمسح سجلاّ مخجلا من الخيبات خلال العشرية الأخيرة، ومنها، بالخصوص، فشلها في إحباط ضربات الحادي عشر من سبتمبر 2001، وترويجها المبيّت لامتلاك نظام صدام حسين لأسلحة دمار شامل، ظهر، بكل وضوح، أنها لم تكن موجودة مطلقا. ومازال جانب آخر من الناس على اقتناع تام بأن زعيم القاعدة حيّ يرزق، وخبر اغتياله ماهو إلا «فبركة» إعلامية مقصودة للترفيع في أسهم باراك أوباما والحزب الديمقراطي، خاصة وأن المدّ اليميني والانجيلي يتنامى في الولايات المتحدة بشكل مطرد.
الآن، الكل ينتظر أدلّة دامغة، تؤكد الادارة الامريكية انها ستقدمها للرأي العام الأمريكي والعالمي، لكن لا أحد يعتقد أن حرب التأويلات والاشاعات ستنتهي بسرعة!!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.