سيّدي الرّئيس قيس سعيّد... قصّة طريفة مضمونها أنّ أحدهم على كرسيّ متحرّك... تعثّر الكرسيّ في قلب سكّة القطار و عجز عن التقدّم ...أخذ الرّجل في الصّراخ و كان ينادي شقيقا له يدعى فرج و يطلب نجدته ...لم ينتبه فرج إلى استغاثة شقيقه حتّى اقترب القطار من الإصدام براكب الكرسيّ عندها سمع فرج صياح شقيقه فقال له " ماذا تريد ؟ "...عندها كلّ يدّ شدّت أختها و اقترب الإصطدام فأجاب راكب الكرسيّ شقيقه فرج " لا أريد شيئا...فقط اسمع اللّطخة "...و حديثنا قياس...عندما كان الشّعب التّونسي يشكو التّهميش و الخصاصة و الفقرو يستغيث...كانت النّخب السّياسيّة تبحث عن الغنائم و مصالح أحزابها و الطّموحات الشّخصيّة و الوفاء للولاءات و تطرّز القوانين على المقاس ...و كانت أحلام الشّعب تموت بين إرهاب الجبال ...و مراكب الحرّاقة...و سواقرالزطّالة...كان الشّعب قابضا على الجمر و يتذوّق المرّار... و الجماعة في حبّك درباني ...يزرعون أنيابهم في الوطن و ينهشونه كما ينهش الحيوان فريسته ... اليوم سيّدي رئيس الجمهوريّة وصلت متأخّرا جدّا...و لا نملك إلاّ أن نقول لك ما قال المقعد على كرسيّه المتحرّك لأخيه فرج " أسمع اللّطخة " ...أجل لم يبقى لك سيّدي الرّئيس إلاّ أن تسمع اللّطخة...و ربّي يقدّر الخير..