قبل حوالي اربعة أشهر وسبعة أيام تم العثور على جثة آدمية في شاطئ سوسة هذه الجثة تبدو أنها لشاب غريب عن المنطقة ولا أحد تعرف عليه فتم ايداعه بمخبر الطب الشرعي. وفي المقابل كانت أسرة المدوّخي بجهة الڤصرين تعيش حيرة على مصير ابنها الذي غادر المنطقة دون أن يحمل معه أوراقه الشخصية أو يعلم عن وجهته. وصادف أن شهدت بلادنا رياح الثورة مما عسّر على أفراد عائلة الشاب المفقود التنقل للبحث عنه هنا أو هناك أو تشريح الجثة لمعرفة هوية صاحبها ولكن حركة نبيلة قام بها أحد الدكاترة، وهي تُسجّل لأول مرّة، والتاريخ يشهد على ذلك.. نعم تكفل الدكتور الفذّ محمد بن ذياب بقسم الطب الشرعي بسوسة بالاتصال بذوي الشاب المتوفي ودعاهم للقدوم قصد التعرف عليه. وبالفعل، وبعدما نامت جثة الشاب أيمن 125 يوما بقسم الاموات تمكنت الاسرة المنكوبة من رفعها. وحسب مصادرنا فقد سبق لأسرة المدوّخي أن توجهت بنداء عبر إحدى القنوات التلفزية وطلبت ممن يتعرف على ابنها أو لديه معلومات حوله أن يتصل بها هاتفيا. ولأن الدكتور الفذ محمد بن ذياب كان مثل عامة الشعب يتابع أخبار البلاد، فقد لفتت انتباهه تلك الصورة واشتبه أن تكون لذلك الشاب المتوفي والقابع بمخبر الطب الشرعي، ودون أدنى تردد دوّن الرقم الهاتفي لتلك الاسرة واتصل بها حيث حصلت المفاجأة وتبين أن الجثة لابنها وقد تمكنت من رفعها ودفنها. هذا وتشكر الاسرة المنكوبة الدكتور محمد بن ذياب على هذه الحركة النبيلة التي وضعت حدّا لقلق افراد العائلة فتمكنت بعد أكثر من أربعة أشهر من العثور على الابن المفقود جثة هامدة، في انتظار ما ستكشف عنه التحريات الامنية اللاحقة. في سوسة :بالسكاكين.. عصابات تروّع التجار وتنهب سلعهم وأموالهم! عاش تجّار وباعة سوق الأحد مؤخرا على وقع هجوم شرس نفذه مراهقون عنيدون.. وحسب ذكر أحد التجار بسوق الأحدبسوسة فإن هذا الهجوم هو الثاني من نوعه في ظرف اسبوع واحد، ولولا تدخل رجال الأمن والجيش الوطني في الوقت المناسب لحصل ما لم يكن في الحسبان. ووفق شهادة بعض التجار اتصلوا بنا هاتفيا للتنديد بهذين الهجومين، فقد تشكّلت عصابات داخل السوق وطفق أفرادها يسطون على البضائع ويسلبون الاموال. وجاء في أقوال أحد التجار ان هذه العصابات سطت أيضا على الخرفان المعروضة للبيع وذلك بعد التهديد بأسلحة بيضاء وقضبان حديدية.. وما إن تم اشعار رجال الأمن والجيش الوطني بهذه الهجومات حتى تدخلوا ونجحوا في إلقاء القبض على بعض العناصر المشاركة في الهجوم الشرس على التجار والباعة بسوق الأحدبسوسة. هذا وأفاد بعض مرتادي السوق المشار اليه بأنهم لاذوا بالفرار خوفا من ردة فعل هؤلاء المهاجمين المسلحين. ومن المتوقع أن يكشف الشبان الموقوفون عن حقيقة هذه العصابات التي روعت تجار السوق وروّاده في مناسبتين متتاليتين خلال أسبوع واحد.