ما حكاية «حكّة الكولة» الملقاة في محيط إحدى محطّات الحافلة بروّاد؟ وهل أن هناك قصدا وراء هذه الحادثة التي كادت أن تودي بحياة التلميذ أشرف؟ وماذا قال الطبيب الشرعي لحالة المتضرر؟ هذه التساؤلات الحائرة تتداولها أهالي منطقة روّاد واختلفوا في تأويلها. وسعيا منّا لمعرفة حقيقة ما حصل حاولنا أن نجمع لكم ما يلي.. أكد لنا جميع من سألناهم بأن هذه الحادثة، وبالرغم من خطورتها فإن الجانب القصدي غير متوفّر فيها وحسب مصادرنا، فإن بعض التلاميذ المتواجدين بمحطة الحافلات بروّاد لعبوا بالنار، نعم لقد عمدوا الى اضرام النار في «حكة الكولة» مخصصة لتصليح الاحذية، وشرعوا يتقاذفونها بواسطة الارجل فيما بينهم!! (هكذا).. ومن سوء الحظ أن مرّ التلميذ اشرف، وكان مرتديا زيّا رياضيا سريع الالتهاب وعندما لامسته علبة «الكولة» المقذوفة وهي تشتعل، تشبّثت بملابسه النار التي حاول المسكين بالتعاون مع بعض أقرانه اطفاءها، ولكن بعدما طالت بعض الحروق بعض أجزاء جسمه (يداه وساقاه وفخذاه). وحسب ما تحصّلنا عليه من معلومات فقد حصلت هذه الحادثة حذو محطة الحافلة في حدود الساعة الحادية عشرة وخمس وأربعين دقيقة، تقريبا، بعدما قفل بعض التلاميذ راجعين الى منازلهم، ولكن على مستوى محيط المحطة المشار اليها عثروا على «حكّة كولة» ملقاة فأضرموا فيها النار وشرعوا في ركلها. ويذكر أن بعض التلاميذ نقلوا التلميذ المتضرر الى إدارة المعهد حيث بادرت بالتعاون مع الطبيبة بتقديم الاسعافات الأولية له واستدعاء سيارة الحماية المدنية لنقله الى مستشفى الحروق البليغة ببن عروس حيث تم الاحتفاظ به لمواصلة علاجه وحسب مصادرنا الطبية فإن حروق التلميذ أشرف من الدرجة الثانية ولكنها لا تشكّل أية خطورة وقد تم سماعه من قبل رجال الشرطة بروّاد، حيث تحوّل رئيس المركز خصّيصا للاطمئنان عليه. ويبدو أن التحريات شملت أحد التلاميذ المشبوه فيه، وقد أكّد أنه قذف فعلا بحكّة «الكولة» المشتعلة برجله ولم يقصد بها المتضرر ولو أن البعض يعيب مسألة إلقاء مثل هذه المواد القابلة للاشتعال على قارعة الطريق. في الرديّف :بواسطة سكين.. كاد يذبح صديقه ويلحق به قريبه!! منذ أسبوع، يقبع الشاب حسان البالغ من العمر حوالي اثنين وعشرين سنة بقسم العناية المركزة بالمستشفى، بعدما تلقى طعنة خطيرة عندما كان يتجوّل رفقة صديقه. وحسب مصادرنا فقد حصلت هذه الحادثة في واضحة النهار وفي قلب مدينة الرديّف حيث سدّد الجاني اي صديق المجني عليه طعنة قوية لهذا الأخير، فأصابه أسفل أذنه مخلّفا له جرحا طويلا وغائرا. وبعدما انسحب المعتدي من المكان بادر بعض المارة بنقل المتضرر، وهو ينزف دما، الى المستشفى قصد اسعافه ويبدو أن نقاشا حادا اندلع بين الصديقين فكان أن طعن أحدهما الآخر في موضع حساس. ويذكر أن نفس الجاني، عمد بعد يومين الى الاعتداء على شاب آخر من نفس عائلة المتضرر الأول بصورة وحشية مما ألحق به أضرارا على مستوى فمه وأسنانه واستوجبت رتق جروحه.. هذا، ويبقى الجاني في هاتين الحادثتين طليقا مما خلّف استياء وقلق أفراد العائلتين. بفضل تدخل شرطة النجدة: لصّا المقهى وقعا وبحوزتهما المعسّل! لئن تسلّل لصان ليلا الى إحدى المقاهي بمدينة تطاوين حيث نجحا في خلع بابها والاستحواذ على كمية هامة من مادة المعسّل وأجهزة الكترونية فإن رجال شرطة النجدة بالمدينة لم يسمحوا لهما بالفرار بعيدا، حيث نجحوا بفضل سرعة تدخّلهم في الايقاع باللص الاول ثم بالثاني تباعا. وحسب شهود عيان فإن اللصين أصيلي الجهة وقد ترصدا المحل المتضرر بالنهار واقتحماه ليلا وكان ينويان التفريط بالبيع في المسروق الا أن رجال شرطة النجدة بتطاوين فوّتوا عليهما الفرصة حيث تم ايقافهما وبحوزتهما المحجوز. وبعد اعادة المسروق كاملا الى صاحبه تمت احالة المتهمين على العدالة. هذا وقد خلّفت عملية ايقاف هذين اللصين ارتياحا كبيرا واطمئنانا، في نفوس تجار الجهة، بعدما شهدت المنطقة حالة انفلات امني تبعث على الخوف.