يتسلّم الرئيس الأمريكي المنتخب جون بايدن اليوم الأربعاء مهامّه في حفل تنصيب رسمي يقام بالعاصمة الأمريكيةواشنطن، وسط تشديدات أمنية وظروف استثنائية بعد عدم اعتراف الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، بهزيمته بالانتخابات الرئاسية. وستشهد واشنطن مراسم التنصيب في الساعة ال12 ظهراً بالتوقيت المحلي، في ظل انتشار أمني واسع لآلاف العناصر من الحرس الوطني. وتتخوف السلطات الأمريكية من حدوث خروقات أمنية لحفل التنصيب بعد اقتحام أنصار الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب مبنى الكابيتول - مقر البرلمان - في السادس من يناير الجاري، وهو ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وجرح العشرات. ولن يُسمح إلا لعدد محدود بحضور مراسم التنصيب، وليس مئات الآلاف كما جرت العادة. ويعد ترامب من أبرز الغائبين، إذ يتوجّه إلى فلوريدا صباح الأربعاء ليكون أول رئيس يتفادى حضور مراسم تنصيب خلفه، منذ نحو 150 عاماً. وحتى الآن لم يتقبل ترامب بشكل كامل خسارته في الانتخابات التي جرت في نوفمبر الماضي، والتي تعد من أكثر السباقات الانتخابية جدلاً في تاريخ الولاياتالمتحدة. وغادر بايدن وزوجته جيل منزلهما في ولاية ديلاور أمس الثلاثاء، وتوجها إلى واشنطن، حيث أمضى الرئيس المنتخب 36 عاماً كعضو في مجلس الشيوخ، قبل استلامه منصب نائب الرئيس باراك أوباما من 2008 إلى 2016. وعشية تنصيبه قاد بايدن في واشنطن مراسم تأبين للأمريكيين ضحايا مرض "كوفيد-19"، الذين بلغ عددهم 400 ألف شخص على الأقل. ويتوجه بايدن اليوم الأربعاء إلى البيت الأبيض، ومن ثمّة إلى الكابيتول حيث تُجرى مراسم التنصيب. ونُصب نحو 200 ألف علم للولايات المتحدة في ساحة " ناشينال مول"، المقابلة لمبنى الكابيتول، لتمثيل الحشود التي لن يكون بوسعها الحضور.