يُحيي التونسيون اليوم الأحد الذكرى الخامسة لملحمة بن قردان الخالدة التي جدت فجر يوم 7 مارس 2016 في المنطقة الحدودية شرق الجنوب التونسي وأسفرت عن ارتقاء 21 شهيدا بين أمنيين وعسكريين وديوانة ومدنيين مقابل القضاء على نحو 50 عنصرا ارهابيّا. وساهم الشهداء في ملحمة أثارت اهتمام المجتمع الدولي وباتت فخر التّونسيين الذين نجحوا في احباط مخطط إقامة إمارة داعشيّة في بنقردان الحدوديّة انطلاقا من ليبيا وجنّبوا تونس الكارثة بعد أن سيطر الإرهابيون على المدينة ومفاصلها لمدة ساعتين (من س5 الى س7صباحا)، وفق شهادات موثّقة. درع بشريّ ومن أبرز ما يميّز هذه الملحمة ما قام به الأهالي الذين شكّلوا درعا بشريا لحماية القوات الوطنية المسلّحة من أمن وجيش،"في إلتحام بطولي لأهالي بنقردان برجال الأمن والجيش وفي واقعة تاريخية حازت اعترافا دوليا بمواجهتها للإرهاب"، ولتثبت بنقردان أنها عصيّة على الإرهابيين ولتسطّر ملحمة بأحرف من ذهب في تاريخ تونس. أبطال الملحمة وتبقى أقوال أهالي بنقردان راسخة في الذّاكرة الوطنيّة لتترجم مدى المقاومة الباسلة التي أظهرها التّونسيون في ملحمة بنقردان والاستباق بتحطيمهم أسطورة "داعش" على أرض تونس، وأبرزها تلك المقولة التي اشتهر بها أب لشهيد في أحداث بنقردان حين قال "بلادي قبل أولادي" ومقولة ثانية لمواطن آخر "وطني قبل بطني" وأخرى "اضرب يا زميل هاني حاميلك ظهرك"..