موسم الحج لهذا العام، استثنائي بكل المقاييس، استنادا الى بعض المعطيات المتوفرة والمتعلّقة أساسا بعمليات فرز الحجيج، والمقاييس المعتمدة في هذا المجال، بالإضافة الى الترفيع في عدد المرشدين والمرافقين لبعثة حجيجنا، والذين سيكونون من الوعاظ والأيّمة الخطباء، كما أوضحت المصادر بوزارة الشؤون الدينية. وفي ما يخص سكن الحجيج الذين حددت حصتهم لهذا الموسم الموافق ل (1432 ه) ب 10 آلاف و430 حاجا، فإن هناك الجديد أيضا، متمثلا في استرجاع مخيّم «ميناء» ليتم ازاحة مشهد العناء والفوضى العارمة التي سادت ظروف اقامة حجيجنا في الموسم الماضي... وفي خضم هذه التحضيرات الجارية لتأمين أحسن الظروف لأداء مناسك فريضة الحج، يطفو على السطح السؤال الملح بالنسبة للمواطن الحازم على الحج في الموسم الحالي، وهو المتعلّق بالتسعيرة والكلفة، هل هي ستبقى مرتفعة كما هو الحال بالنسبة للمواسم الأخيرة الماضية أم ستنخفض بما من شأنه مراعاة الظروف المادية والطاقة الشرائية للمواطن...؟ مقاييس جديدة في عملية فرزالمترشحين للحج في ما يتعلق بمجموع المترشحين من حجيج الفرز، ذكرت مصادرنا بوزارة الشؤون الدينية ان العدد سيكون 87 ألف مترشح، بزيادة 11 ألف مقارنة بالموسم الماضي (76 ألف مترشح) وفي المقاييس المعتمدة بعملية الفرز المذكورة، نجد استنادا الى ذات المصادر أن خمس (1/5) حصة الحجيج ستكون لمن بلغوا من العمر 80 سنة وبالنسبة للزوجين، يتبع القرين قرينه آليا، بالإضافة الى الأخذ بعين الاعتبار الأقدمية في التسجيل للترشح للحج، وعدم المشاركة على امتداد العشر سنوات السابقة... ولتكريس مبدأ الشفافية في عملية الفرز، ينتظر حسب المشروع الذي تعدّ له وزارة الشؤون الدينية لمواسم الحج المقبلة، أن يتم ادخال الوسائل التكنولوجية الحديثة، ليصبح التعاطي مع قائمة الترشحات حسب الحصص الخاصة بكل ولاية من ولايات الجمهورية، وفق بنك للمعطيات. ولئن تم الشروع على مستوى الوزارة. في تطبيق هذه الطريقة في الفرز، بصورة نموذجية ومصغّرة، فإن الإعداد لها كمشروع مستقبلي، لتصبح بموجبه نتائج عمليات قائمات حجيج الفرز شبيهة بنتائج الباكالوريا، يتطلب فتح الباب لطلبات عروض موجهة للشركات للانخراط في تكوين بنك المعطيات بالمواصفات والشروط المطلوبة. من جهة أخرى، أوضحت مصادرنا بوزارة الشؤون الدينية، أنه من أسباب تعذّر تطبيق البرنامج المشار اليه بالنسبة لهذه السنة خاصة، هو تعرّض معتمديات بالجمهورية الى عمليات حرق، مما أدى الى إتلاف وحرق العديد من ملفات مواطنين مترشحين قدامى للحج. نحو مراجعة كلفة الحج مراعاة «للزوالي» شهدت كلفة الحج في المواسم الماضية، ارتفاعا ملحوظا جعل العديد من المواطنين الراغبين في اداء هذه الفريضة، «يتشفعون» من بلوغ تكلفة الحج مالاطاقة لمقدرتهم الشرائية باحتمالها. وبالنسبة للموسم الحالي فإن المصادر الرسمية بوزارة الإشراف، اكدت أن المساعي جارية، لأجل أن تكون أسعار الحج في متناول المواطن «الزوالي» على أن يتم الرجوع في ذلك (ضبط الكلفة) الى البنك المركزي، الجهة المعنية بهذا الجانب في ملف تنظيم الحج.