وبعد اكتفائه بنقطة التعادل أمام الوداد البيضاوي في الجولة الماضية في المنزه يتطلع ممثل كرة القدم التونسية إلى تحقيق الفوز وانتظار انتصار الوداد او الأهلي في المباراة التي ستجمع بينهما مساء الأحد لحسم مسألة الترشح إلى المربع الذهبي لا سيما وان فريق باب سويقة تنتظره مقابلة صعبة في الجولة الأخيرة أمام الأهلي في القاهرة. وسيعمل الترجي الرياضي على استغلال الهشاشة الدفاعية لمنافسه الذي قبل في شباكه 6 أهداف خارج قواعده في تنقله إلى الدارالبيضاء عندما انهزم أمام الوداد /صفر/4/ والقاهرة حيث خسر أمام الأهلي (02). كما سيحاول الترجي الرياضي مواصلة سلسلة نتائجه الايجابية كلما استقبل احد الأندية الجزائرية في رابطة الأبطال الإفريقية في صيغتيها الجديدة والقديمة اذ سبق له أن حقق 5 انتصارات على شبيبة تيزي وزو (القبائل حاليا) (10) سنة 1986 في إياب الدور ثمن النهائي ومولودية وهران 3-2 سنة 1989 في ذهاب الدور ثمن النهائي و3-1 سنة 1994 في ذهاب الدور نصف النهائي واتحاد العاصمة 2-صفر سنة 2003 و2-1 سنة 2004 في دور المجموعتين مقابل تعادل واحد مع وفاق سطيف 2-2 سنة 2010 في دور المجموعتين. وإذ سيستفيد الترجي في لقاء اليوم من عودة لاعب الارتكاز مجدي التراوي الذي تغيب عن المقابلتين الأخيرتين بسبب عقوبة الإيقاف بما من شأنه أن يضفي أكثر توازنا على خط الوسط خاصة على مستوى التغطية وافتكاك الكرة فانه سيفتقد خدمات الظهير خليل شمام بعد جمعه إنذارين وهو ما قد يجبر المدرب نبيل معلول على إعادة الغاني هاريسون افول إلى مركزه الأصلي على الرواق الأيسر بعد أن لعب في المباريات الفارطة في خطة متوسط ميداني هجومي. وفي المقابل سيحاول مولودية الجزائر لعب آخر أوراقه في هذه المجموعة والعودة بالعلامة الكاملة لإنعاش حظوظه في المراهنة على إحدى البطاقتين المؤهلتين إلى نصف النهائي باعتبار أن أي نتيجة أخرى بما فيها التعادل ستبخر آمال الفريق في الترشح. ويراهن مولودية الجزائر في هذا التحدي بالخصوص على إضافة مدربه عبد الحق بن شيخة الخبير بأجواء كرة القدم التونسية بعد ان أشرف على حظوظ الترجي الجرجيسي والنادي الإفريقي الذي حقق معه مسيرة ناجحة توجها ببطولة تونس 2008 . ويحمل بن شيخة لما كان على رأس النادي الإفريقي ذكريات طيبة في مواجهاته أمام الترجي الرياضي اذ فاز عليه في 3 مناسبات مقابل تعادل واحد في البطولة جميعها على ملعب رادس غير ان ملعب المنزه الذي سيحتضن مباراة الغد لم يكن طالع خير على هذا المدرب باعتباره انهزم فيه سنة 2008 أمام الترجي 1-2 في إطار الدور السادس عشر لكأس تونس في لقاء أقيم دون حضور الجمهور. وسيكون الفريق الجزائري محروما من ثنائي بارز صديق براجة في الوسط بداعي الإصابة والبوركيني هرفي اوسالي في الهجوم بسبب عقوبة الإيقاف وهو ما قد يضاعف مشاكل أداء الخط الهجومي الذي عجز عن تسجيل أي هدف إلى حد الآن في دور المجموعتين أمام دفاع تونسي اظهر صلابة كبيرة على أرضه إذ تمكن من المحافظة على عذارة شباكه منذ انطلاق مشواره في هذه المسابقة وذلك على امتداد أربع مباريات /الأهلي والوداد في دور المجموعتين واسباك البييني ودياراف السنغالي في الدورين السادس عشر وثمن النهائي على التوالي/ حيث يعود آخر هدف قبله الترجي الرياضي في تونس إلى لقاء مازيمبي لحساب إياب الدور النهائي لكأس رابطة الأبطال الإفريقية في النسخة الأخيرة. وسيدير المباراة التي ستنطلق على الساعة 19 و10دق طاقم تحكيم نيجيري بقيادة الحكم سولومون ووكوما.
