دار فيها حوار حول ما هو غير مألوف. الحوار وصل الى المجتمع التونسي ومواقفه مما هو غير مألوف عند ظهوره. تحدّث الاعلامي المحامي شكيب الدرويش فذكر أن (قصّة الشعر) في رأس الشباب لما ظهرت قابلها المجتمع التونسي بالاستنكار، ومنهم من حرّمها. قال شكيب الدرويش مما قال قولا حرّك قلمي. قال: لما ظهرت القصة الطويلة في الثلاثينات من القرن العشرين وقوبلت بالاستنكار تدخّل الشيخ المهيري مفتي صفاقس وأفتى بجوازها. وأنا أشكر وأحيي الاستاذ شكيب لأنه أثبت أنه مثقف مطالع. فموضوع (القصّة) ظهر في مجلة مكارم الاخلاق الصادرة في صفاقس في الثلاثينات من القرن العشرين وقل من يعرفها اليوم. وأنا أغتنم الفرصة لأضع النقط فوق حروفها الصحيحة فأقول: إن الشيخ محمد المهيري الإبن هو الذي كتب مقالا في المجلة عنوانه (من خلال القصة يظهر أمر القصة) وفي المقال أشار الى أن الرسول أطال شعر رأسه. ومحمد المهيري الابن خرّيج جامع الزيتونة ولم يكن مفتيا وإنما كان صاحب قلم. ووالد محمد المهيري في الثلاثينات كان عدل إشهاد ولم يكن مفتيا وتولى الافتاء في عهد الملك المناضل المرحوم محمد منصف باي. فهل اتضح القول بهذا القول الذي قدّمته للتاريخ؟ أرجو . مع تحية محمد الحبيب السلامي