ضحكت السيدة الاولى كثيرا خلال قعدتها مع حرم الوزير واسترجعت ذكريات المراهقة والحومة و البال المرتاح والخيال والاحلام وزمن الحرية ...وطلبت من صديقتها ان لاتغادر قبل ان يسترجعا المزيد من الذكريات الجميلة...وطلبت ان ياتوها بكؤوس من الشاي و(كعبات كعك ورقة) ثم استمرت في الضحك تعبيرا عن فرحها بالقعدة وقالت لصديقاتها(يعطيك يا زليخة....شيختني بحكاية السفساري على اللحم...كنا شايخين بيها الحكاية ...وتتفكرشي كيفاش كنا دوب ما نرجعو للديارنا..كل واحدة من البنات تجري تدخل تحت الدوش وتتفرشك وتحس ببدنها اطرشق...ملا شيخة يا زليخة وخيتي ...الحاصل الصغر وحدو..)فقاطعتها حرم الوزير(ايه ..اشبينا حتى توة مازلنا صغار وشباب وابداناتنا خمسة وخميس..وانجمو نعملو البطيط..) فسالتها السيدة الاولى(هيا ما تقوليش اللي انت.......)فاجابتها عن سؤالها بسؤال(وانت ما تقوليش اللي انت زادة عاملة....) فاكدت لها حبها بل عشقها ل(البطيط)...واضافت(بربي...بربي اش خير من اللي اش اللي يقولولو....راهو البطيط يفرهد..وينعوش..ويقوي..ويصغر احسن من عمليات التجميل ومافيهش خطر على الصحة كيف عمليات الشد والنفخ والبوطوكس...وزيد راهو كيما يقولو..غذاء ودواء....واسال راجلك ماهو وزير صحة ويعرف خير مني ومنك ها الحكايات...) وطلبت منها ان يقلبا الصفحة ...ويدخلا (في الصحيح)...و(الصحيح) هو وضع سيناريو ذكي سريع..و(ضربة ضربة)لتعويض رئيس الحكومة بوزير الصحة...واعطتها فكرة عن كل ماقامت به من مساع في اطار هذا السيناريو..وطمانتها بان تلك المساعي بدات في تحقيق المطلوب من ذلك انه من كثرة (تكعريرها)فان فخامة الرئيس(بدا يتقلب عليه...وما عادش يحملو...وولى عندو منو موقف)...وختمت بقولها (تهنى..ضربة اخرى ونجيبوه على برة..وما نرتاحو منو كان كيف يمشي سفير في بلاد بعيدة...اما المهم يلزم راجلك يزيد يتحورك مليح..ويخلي السيد الرئيس يقتنع بيه اكثر...بصراحة يلزم يحطو في المكتوب ...ويطمنو..ويخليه يحس اللي هو جاي لرئاسة الحكومة باش يخدم رئيسو ..ويطلعلو في الكوطا انتاعو...ويلمعلو تصويرتو...وينسى من بالو جملة اللي هو رئيس حكومة...ويحط في مخو اللي هو كاتب ...وموظف صغير يخدم عند الرئيس وينفذلو اوامرو....ويسمع كلامو...ويولي صوتو..)...واكدت على مسالة الكاتب الصغير...والموظف الصغير...فقالت لها حرم السيد الوزيربكل اقتناع وحماس(ما توصي ايتيم على نواح...اولا هو حفظ درسو..وهاك تشوف فيه كيفاش يدلل في فخامتو..ونهار كامل يتكلم عليه ..ويمجد فيه..وكل شيء يقول عليه راهو بتعليمات فخامتو...هيا تصدق بالله كل صباح ياقف قدام المرايا في بيت النوم قبل ما يخرج للوزارة ويعمل موشح اليوم على خصال فخامتو...ومن بعد يقوم يبكي وهو يقول قداش نحبك يا سيادة الرئيس..خسارة يا سيدي ما تعرفش قداش نحبك...ربي يعليك عل من يعاديك...ربي يمحق كل واحد ما يحبكش...ويختم وقفته وهو يتساءل..وهو ثمة اشكون ما يحبكش يا سيدي..ربي وحدو يعلم قداش اعطاك ربي القبول...ومحبة الرسول