كل القطاعات تقريبا تحركت وشرعت في المطالبة بتسوية وضعيات المنضوين تحت لواءها ..فمن شركة النقل التي تمكنت من التوصل الى اتفاق مع وزارة النقل وذلك بقبول تحوير وتعديل كل النقاط تقريبا التي اثيرت والتي وقعت المطالبة بالنظر فيها الى قطاع الخدمات الذي وقعت المطالبة فيه بالغاء المناولة ورفع الظلم عن اعوان الحراسة وعاملات التنظيف الى اعوان البلدية ومطالبتهم بالترفيع في جراياتهم الى الشرطة والحرس وغيرهم ..الكل استفاق وخاف ان تفوته فرصة العمر دون ان يستفيد منها والكل استنفر لاستعراض مطالبه ورغباته المهنية .. موظفو «الخطوط التونسية» نسجوا على منوال الجميع واضربوا عن العمل للمطالبة بتسوية وضعياتهم هم ايضا .. اضراب الغى العديد من الرحلات مصدر مسؤول في الخطوط التونسية افادنا ان العديد من الرحلات الغيت نتيجة اضراب موظفو وعمال الخطوط التونسية (العاملون بالمطار من اعوان امن ومنظفين وموظفين وغيرهم) ومن ذلك ان رحلتين واحدة الغيتا امس الثلاثاء واحدة منهما متوجهة الى باريس واخرى الى مرسيليا ..وقال المصدر نفسه أن العديد من الرحلات الاخرى الى دول اوروبية الغيت لأن الاعوان المسؤولين عن حمل الأمتعة الى الطائرة اصروا على الاضراب وعلى عدم القيام باي عمل ما لم تسو وضعياتهم .كما أن أعوان الأمن الذين امتنعوا عن طبع الاوراق والجوازات ساهموا هم أيضا في تعطيل الرحلات على الأقل بساعة ونصف، وفي الغاء رحلات أخرى وقد عجز عدد كبير من المسافرين على امتداد يومين من التنقل الى وجهاتهم ومن قضاء شؤونهم .. وفيما يتعلق بالأسباب الاساسية التي دفعت بموظفي وعمال المطار إلى الاضراب أفاد مصدرنا ان الجميع يطالب بالرجوع الى الشركة الام، وهي شركة الخطوط التونسية، مضيفا ان التجزئة التي حصلت في الشركة الام والتي نتج عنها شركات متفرعة أصبح بعضها ملكا لبلحسن الطرابلسي ساهمت في تكريس مبدا اللامساواة بين الموظفين وخلقت نوعا من التفرقة والفصل وجعلت العمل مشتت بين كل الموظفين .وقد اضرب موظفو وعمال شركة الخطوط التونسية مطالبين بإعادة الامور الى نصابها وبتصحيح الوضع في الشركة خاصة وأن الشركات التي هي على ملك بلحسن الطرابلسي عادت مرة أخرى على ملك الدولة ومن الضروري ضمها من جديد الى الشركة الام .. مقابلة مع الوزير لم تشف الغليل ورغم ان 5 اعوان اجروا مقابلة مع وزير النقل يوم الاثنين لتوضيح الامور ولشرح مطالب كل المضربين ورغم ان الوزبر وعدهم بتسوية الامور وبالاستجابة الى مطالبهم في اقرب الاجال وطلب منهم العودة الى العمل حتى لا يقع اضطراب اخر في الرحلات في تعطيل الامور,الا ان الاضراب تواصل يوم امس لكن بصفة متقطعة مما اسفر عنه الغاء لبعض الرحلات وتاخر لحرلات اخرى وعجز متواصل للسفر .. وقد ردد المضربون شعارات عديدة اهمها تلك التي تطالب بادانة الرئيس المدير العام الاسبق للخطوط التونسية رافع دخيل و تنادي بالتحقيق معه في الفساد الذي الحق بمؤسستهم الام ..