سبتمبر تسلّم الموافقات النهائية حول مخطّطات التهيئة العمرانية ونهاية 2010 الإعلان عن مقاولات إنشاء البنية التحتية عقد الدكتور عصام يوسف جناحي رئيس مجلس إدارة شركة مشروع مرفأ تونس المالي ورئيس مجلس إدارة بيت التمويل الخليجي لقاء صحفيا في أعقاب زيارته لتونس لمتابعة سير تنفيذ مشروع "مرفأ تونس المالي" الذي سيُنجز على مساحة 523 هكتارا وباستثمارات تناهز خمسة مليارات دولار على مستوى منطقة الحسيان من معتمدية قلعة الندلس بولاية أريانة. وكان السيّد جناحي مرفوقا بأحد المستثمرين الأجانب الهامّين وبعدد من رجال الأعمال الأوروبيين بما يعكسُ الحرص الذي يُوليه أصحاب المشروع من أهمية للإسراع في تجسيد أحد أهمّ مشاريعهم العقارية والاستثمارية، وفي حديثه أشار السيّد جناحي إلى أنّ زيارته الحالية إلى تونس تأتي في سياق الزيارات الدورية التي ينفّذها رفقة عدد من إطارات بيت التمويل الخليجي كل ربع سنة للحصول على النتائج المحلية لمختلف المشاريع ، وأضاف أنّ مشروع المرفأ المالي بتونس هو أحد أهم المشاريع الإستراتيجية التي تنفّذها مؤسسته حاليا ، وقال:" نحن سعداء بالتفاعل الإيجابي جدّا من الجانب التونسي ، وقطعنا خطوات هامة وخاصة في الحصول على موافقات الدولة لكي يكون مرفأ تونس مركزا لاستقطاب المؤسسات المالية الدولية الكبرى". خطط وآجال وأفاد السيّد جناحي أنّ فريق العمل في تونس يتحرّك باستمرار وفق الخطط والآجال الموضوعة مؤكّدا الإيفاء بجميع التعهّدات بمعنى أنّ السنة المقبلة وتحديدا مع منتصفها الثاني ستشهد أشياء حقيقية وواقعية على أرض المشروع من حيث التقدّم في انجاز المكونات المختلفة من البنية الأساسيّة من طرقات بأفضل المعايير العالمية وبنية تحتية موازية من كهرباء ومياه شرب وقنوات تصريف مياه الأمطار وكوابل الهاتف من الألياف البصرية وغيرها من مكونات البنية التحتية وكان المشرفون على المشروع أمّلوا في فترة سابقة إتمام التهيئة في 18 شهرا ليبدأ بعدها انجاز المكون الرئيسي للمشروع والمتمثل في المرفأ المالي على أن تُنجز بقية مكونات المشروع تباعا وهي المشروع الإسكاني ومشروع ملعب الغولف ذي 18 حفرة والميناء الترفيهي . وقال السيّد جناحي:"مشروع مرفأ تونس المالي به من 4 إلى 5 مراحل ونحن حاليا في مراحل الدراسات النهائية لمخطط التهيئة العمرانية للقسط الأوّل الذي يمسج حوالي 200 هكتارا(التصاميم التنفيذية للبنية التحتية ) والذي نأمل أن نحصل على موافقة وتأشير الجهات الإدارية التونسية عليه خلال شهر سبتمبر المقبل ليتمّ حينها تقديم طلب عروض ودعوة المقاولين الرسميين لتقديم ملفاتهم". طلبات عروض ومراحل وأشار المتحدث إلى أنّه مع نهاية شهر ديسمبر من السنة الجارية سيتم فتح طلبات العروض والإعلان الرسمي عن اسم المقاولات التي ستُباشر تنفيذ مخططات البنية التحتية وتهيئة الأرضية الفعلية للانطلاق العملي في انجاز مختلف مكوّنات المشروع ، موضّحا أنّ وضع البنية الأساسية بمختلف مراحلها وأجزائها يترافق مع توجهات ومساع حثيثة لاستقطاب المطورين الرئيسيين للمشروع في نفس التوقيت بما سيمنح مراحل التنفيذ والانجاز النجاعة والمردودية المطلوبتين. وأثنى الضيف البحريني رئيس مجلس إدارة بيت التمويل الخليجي على ما حظي به المشروع في تونس من دعم رئاسي ذلك أنّنّأم الرئيس زين العابدين بن علي تولّى بنفسه في شهر جويلية من السنة الفارطة وضع حجر الأساس له ، وبحسب تأكيدات السيّد جناحي فإنّ الانجاز الفعلي للجوانب الأفقية للمشروع سيتم البدء في غضون سنة 2011 وينتظر أن يستغرق الانجاز مثلما تمّ الإعلان عن ذلك سبع سنوات وفق التدرّج المرحلي المرسوم. وكان السيد عصام جناحي أعلن في وقت سابق أن شركة مرفأ تونس المالي قامت بتعيين شركتين تونسيتين الأولى الشركة التونسية للأنشطة الهندسية المتعددة لتولي إدارة أعمال مخططات البنية التحتية للمشروع ومجموعة التونسية للاستشارات الهندسية لإعداد التصاميم التنفيذية للبنية التحتية للمشروع بتكلفة جملية تبلغ 24 مليون دولار منها 10 مليون دولار لشركة الأنشطة الهندسية المتعددة. مشروع مهم جدّا يُذكر أنّ مرفأ تونس المالي هو ثاني مشروع من نوعه بعد مرفأ البحرين وسيتم انجازه وتصميمه في إطار شراكة وثيقة ووفق أعصر وأحدث المعايير العالمية وقد تحصل المشروع على الموافقات اللازمة من الجهات التونسية المختصة كما تم في هذا النطاق وفي وقت سابق انجاز كل اللوائح والأنظمة القانونية لتسويقه وترويجه بالاشتراك مع أخصائيي البنك المركزي التونسي وإحدى المؤسسات الكبرى المتخصصة في لندن. ومن المؤمّل أنّ يُعزّز مرفأ تونس المالي موقع تونس في ضوء الرؤية المستقبلية للرئيس زين العابدين بن علي من خلال بيانه الانتخابي “معا لرفع التحديات” لسنوات 2009 – 2014 والذي سيتهدفُ جعل تونس مركزا دوليا للخدمات المالية. للتذكير فقد تمّ تأسيس التمويل الخليجي سنة 1999 ليصبح في ظرف قياسي أهم بنك استثماري في منطقة الشرق الأوسط من حيث منتجاته المبتكرة والمتميزة عبر تنفيذ عدة مشاريع ناجحة في البنية التحتية الاقتصادية ذات القيمة العالية والبنك مدرج في عدة أسواق مالية بالخليج منها الكويت ودبي والبحرين وفي سنة 2007 أدرج في بورصة لندن للأوراق المالية وفي ظل الهيكل التنظيمي الجديد سيعمل البيت في نشاطين أساسين هما البنية التحتية والعقارات والنشاط الثاني هو الأنشطة المصرفية الاستثمارية.