التونسية (تونس) يخطئ كل من يعتقد أن الحرب القائمة بين وزير الشباب والرياضة طارق ذياب ووديع الجريء رئيس الجامعة التونسي لكرة القدم قد هدأت بعد قرار الفيفا القاضي بتأهيل المنتخب الوطني لباراج المنتخب عوضا عن منتخب الرأس الأخضر. بل أننا سنكون شهودا على فصول أخرى من هذا الصراع ستكون أكثر حدة مما كانت عليه في السابق. طارق ذياب الذي بات يجاهر بعدائه المفضوح للجريء وجماعته والباحث بكل وسيلة عن حل المكتب الجامعي الذي يحمله مسؤولية كل خيبات كرة القدم التونسية التجأ إلى الفيفا وطلب منها حل المكتب الجامعي وتعويضه بهيئة وقتية إلى حين إجراء انتخابات في ظرف لا يتعدى الثلاثة أشهر. الفيفا والتي ترفض أي شكل من أشكال تدخل الحكومات وسلطة الإشراف في عمل الجامعات الرياضية المنضوية تحت رايتها تحركت بسرعة وطلبت من المكتب الجامعي توضيحات عن مدى تدخل الوزارة في عمله . وعبرت في مراسلة للجنة الأولمبية عن إمكانية إنزال عقوبات قاصية على الرياضة التونسية قد تصل إلى حرمان المنتخب الوطني والفرق التونسية والحكام من المشاركة في التضاهرات القارية والدولية. وأمام خطورة الموقف طلب محرز بوصيان رئيس اللجنة الاولمبية من رئاسة الحكومة وضع حد لتجاوزات الوزير وقد علمنا ان رئيس الحكومة علي لعريض سيجتمع اليوم بطارق ذياب للتناقش في الموضوع... والأكيد أننا سنتابع هذا الإشكال بكل تفاصيله...