التونسية (تونس) أثار إعلان نقابة الأيّمة والإطارات الدينية عن إضراب عام يوم عيد الاضحى في كافة مساجد الجمهورية ردود فعل منددة ورافضة لهذه الخطوة داعية إلى عدم إقحام بيوت الله في اللعبة السياسية. وفي هذا الشأن، اعتبر رئيس جمعية دار «الحديث الزيتونية» فريد الباجي انه لا يجوز شرعا تعطيل صلاة العيد كما لا يجوز تعطيل بيوت الله عن وظيفتها الأساسية. وأضاف الباجي قائلا: «اذا كنا نتفق مع نقابة الأيمة على نقد سياسة وزارة الشؤون الدينية فإن ذلك لا يعني أن نحتج بطريقة مخالفة للشريعة معتبرا الإضراب المزمع تنفيذه خلطا فاحشا ومنكرا بين السياسة والدين» مؤكدا أن إقامة صلاة العيد في المساجد سنة مؤكدة وشعيرة من شعائر الإسلام لا يجوز تعطيلها تحت اية حجة أو ذريعة. ودعا الباجي الأيمة الذين يرغبون في الاحتجاج الى التوجه إلى وزارة الشؤون الدينية والتظاهر أمامها وعدم تعطيل بيوت الله عن وظيفتها الأساسية، مطالبا بضرورة الفصل بين الدين والسياسة وعدم إقحام الدين في مثل هذه المسائل. الوزارة ترد وفي رد على بيان نقابة الأيّمة، أكدت وزارة الشؤون الدينية، في بيان توضيحي نشرته على صفحتها الرسمية بالفايسبوك، أن ما ينشر حول الإضراب من عناوين في بعض الصحف مجرد إثارة وفرقعة إعلامية عمد إليها شخص لا صفة له و فيها كثير من المغالطة ولا أثر لها في الواقع على حد تعبير الوزارة. وأضافت الوزارة أن المساجد ستظل عامرة تؤدي وظيفتها الشعائرية والتربوية دون تعطيل وأن صلاة عيد الأضحى ستؤدى في كل المساجد مشيرا الى أنّ الأسماء التي تطالعنا من حين لآخر على صفحات الجرائد لا تمثل إلا نفسها .. وكانت النقابة الوطنية للإطارات الدينية قد قررت تنفيذ إضراب عام كامل يوم عيد الاضحى احتجاجا على ما أسمته «الوضع الكارثي» الذي آلت اليه المساجد والجوامع في ظل صمت سلطة الاشراف. وقال فاضل بن عاشور الكاتب العام للنقابة الوطنية للإطارات الدينية ان النقابة دعت الى الاضراب العام بسبب تردي الوضع العام للبلاد، وعجز الوزارة عن القيام بدورها في مراقبة المساجد والخطباء مؤكدا أن القطاع الديني لم يشهد تغييرا بعد الثورة وهو ما دفعهم إلى رفع شعار «عن أيّ عيد تتحدثون؟» .