التونسية (تونس) ستنظر إحدى الدوائر الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس في مفتتح شهر نوفمبر في جريمة محاولة قتل تورط فيها شاب عمد إلى الاعتداء على المتضررة بواسطة آلة حادة على مستوى صدرها اثر خلاف نشب بينهما . التحريات في وقائع هذه القضية التي جدت في موفى شهر افريل 2013 انطلقت اثر إعلام ورد على احد مراكز الأمن بالعاصمة مفاده قبول امرأة تعرّضت إلى اعتداء بالعنف الشديد على مستوى رأسها وجنبها وحالتها الصحية حرجة. وفي ضوء هذا الإعلام تحولت دورية أمنية على عين المكان لكن تعذر في الإبان سماع أقوال المتضررة نظرا لحالتها الصحية الحرجة وبالتحّري في الواقعة تبين ان المتضررة تعرفت على المظنون فيه صدفة بالعاصمة وتوطدت علاقتهما سريعا لكنها لم تعلمه أنها متزوجة وأنها غادرت محل الزوجية وتوجهت للعيش معه بمنزل أهله فعرّفها على أسرته بعد أن أعلمهم أنها الفتاة التي يرغب في الاقتران بها فأكرموا وفادتها وبقيت هناك أشهرا ثم أعلمته أنها مضطرة للمغادرة لأنه بلغ إلى علمها أن والدها اصيب بجلطة وان عليها زيارته فاستجاب لرغبتها بعد أن وعدته بالعودة حالما يستقر وضع والدها الصحي وطلب منها أن يوصلها إلى وجهتها لكنها رفضت ذلك لان الأجواء ليست طيبة وأنه في الظرف الحالي غير مرحب به فمكنها من الف دينار علها تحتاجها في نفقات العلاج. وقد كان هذا سيناريو ابتكرته من اجل العودة إلى منزلها بعد أن اشتاقت إلى أبنائها عادت مجددا إلى منزلها ورغم غيابها الطويل فإنها قدمت لزوجها أعذارا مقنعة مما جعله يعفو عنها بعد أن أعلمته أنها كانت تعمل باحد المصانع لأجل مساعدته وسلمته الألف دينار التي بحوزتها واستأنفت حياتها الزوجية بصفة طبيعية وظنت أن العلاقة العاطفية التي جمعتها بالشاب ستبقى قصة جميلة في ذاكرتها وانه من المستحيل أن يتوصل إلى مكان تواجدها وفي الأثناء كان الشاب يبحث عنها بعد أن أصبح متيّما بحبّها انقطعت أخبارها نهائيا عنه على مدار اشهر إلى أن شاهدها في إحدى المرات تتجول باحد الفضاءات التجارية في العاصمة وكانت برفقتها طفلة صغيرة فلم يشأ محادثتها وخيّر رصد حركاتها لمعرفة مقر سكناها إلى أن شاهدها رفقة رجل فجنّ جنونه والتحق بها وجذبها بقوة وسط دهشة زوجها الذي حاول التصدي له ثم امسكها من شعرها وجرها عنوة فتصدى له زوجها وكان الشاب يصيح ويستفسرها عن هوية مرافقها فأعلمته انه زوجها فما كان منه بعد أن أحسّ أنها تلاعبت بعواطفه إلاّ أن أخرج سكينا كانت بحوزته وطعنها على مستوى رقبتها لكن أهل المنطقة تصدوا له ومنعوه من الفرار وسلموه للسلط الأمنية فيما نقلت المتضررة على جناح السرعة إلى المستشفى لتلقي الإسعافات اللازمة. وباستنطاق المظنون فيه اعترف بما نسب إليه مفيدا انه أحس بغدر المتضررة لأنها لم تعلمه بالحقيقة منذ أول وهلة وأنها اختفت عن الأنظار بعد أن تعلق بها وبقي يبحث عنها إلى أن نجح بعد مدة في اقتفاء أثرها وأنه قام بتعنيفها دون أن تكون لديه نية إزهاق روحها بل تاديبها والانتقام منها لانها سخرت من عواطفه وهو الذي كان يعد العدة للاقتران بها . وبعد ختم الأبحاث أحيل المتهم على أنظار إحدى الدوائر الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس من اجل محاولة قتل نفس بشرية عمدا وستنظر المحكمة في ملف القضية قريبا .