يعكف حاليا احد قضاة التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس في قضية التغرير بقاصر ومواقعتها برضاها تورط فيها شاب عمد الى التلاعب بعواطف المتضررة حتى انساقت وراءه . وتعود اطوار هذه القضية الى شهر جوان 2013عندما تقدمت والدة المتضررة بشكاية الى السلط الامنية افادت ضمنها ان ابنتها تعرفت على شاب على سبيل الصدفة عندما كانت بصدد القيام بجولة رفقة صديقاتها وبينما كانت جالسة بالمقهى بصدد تجاذب اطراف الحديث لاحظت أن أحد الشبان يرمقها فتغافلت عن ذلك لكن عندما همت بالمغادرة التحق بها وأعرب عن اعجابه الشديد بها منذ أن رآها وأنه يرغب في التعرف إليها فأبدت المتضررة في البداية استغرابا غير أنه الح عليها الى حد احراجها فمكنته من رقم هاتفها الجوال وفي نفس اليوم اتصل بها وتجاذب معها اطراف الحديث واعلمها انه يحس بارتياح كبير عندما يتحدّث إليها. ثم أصبح دائم الاتصال بها الى ان توطدت علاقتهما وعرض عليها ان ترافقه في جولة فرحبت بالامر وتكررت لقاءاتهما الى أن تأكد أن الفتاة اصبحت متيّمة به -خاصة أنه اظهر لها استقامة وحبا كبيرا- وكان في كل مرة يتحدث معها عن حياتهما الزوجية في المستقبل واعلمها انه اقتنى مسكنا وطلب منها تحديد موعد لخطوبتها وتحديد موعد الزفاف وأنه أعد كل شيء. وفي إحدى المرات اتصل بها هاتفيا وطلب منها ملاقاته لانه اعد لها مفاجاة فالتحقت به حسب الموعد المتفق عليه فطلب منها ان تصاحبه الى المنزل الذي اقتناه لتبدي رأيها فيه فلم تمانع ولم يجل بذهنها ان المنزل الذي ستتجه له هو على ملك قريبها المقيم بالمهجر والذي سلمه له للاقامة به الى حين عودته نهائيا الى تونس. وعندما وطأت قدماها المكان أعجبت به كثيرا وكان كل شيء ينمّ عن ذوق عال وجلسا سويا يتجاذبان أطراف الحديث وشيئا فشيئا لاحت نواياه الحقيقية اذ حاول مواقعتها لكنها تصدت له فنجح في اقناعها بالاستجابة لرغباته بعد أن اعلمها انه يعتبرها زوجته ومنذ ذلك اليوم تعددت لقاءاتهما الحميمية الى ان شعرت الشاكية بجنين يتخبط في احشائها فاعلمته بالامر فتظاهر في البداية بعدم الانزعاج ووعدها بتسوية الامر غير أنها بدأت لاحقا تشعر انه يتملص منها بطرق مختلفة وبات يتحاشى لقاءها والاتصال بها. إلى أن أعلمها في احدى المرات انه عدل عن الاقتران بها لانه اخضعها للتجربة وفشلت في الحفاظ على شرفها. كانت هذه الكلمات بمثابة الصدمة للفتاة التي ايقنت انه تم التلاعب بعواطفها وغرر بها فقررت اعلام والدتها بالامر والتي تولت مباشرة تقديم شكاية ضد المظنون فيه طالبة تتبعه عدليا من اجل ما نسب اليه. وبموجب هذه الشكاية القي القبض على المظنون فيه والذي باستنطاقه افاد أنّ علاقة صداقة تربطه بالشاكية وأنها هي التي مكنته برضاها التام دون ان يعدها بالاقتران مضيفا انها متعددة اللقاءات وأنه قد لا يكون أب الجنين الذي يتخبط في أحشائها غير انه اعرب عن استعداده للاقتران بها في صورة ما اذ ثبت بعد وضع المولود وإجراء التحليل الجيني انه الاب البيولوجي للجنين,هذا ويبقى الحسم في القضية مؤجلا الى حين ولادة الجنين.