يعتبر حارس النادي الرياضي الصفاقسي رامي الجريدي من أبرز الأسماء في حراسة المرمى في البطولة الوطنية في السنتين الأخيرتين وأحد ركائز فريق عاصمة الجنوب الذي أثبت فيه جدارته وأزاح خبرة القصراوي لينال مكانا دائما في تشكيلة كرول، الجريدي والصفاقسي تلقيا هزيمة في فاتحة مباريات الفريق بالموسم الجديد.. وتحول مدرب الفريق الهولندي كرول لتدريب المنتخب.. وطموحات الحارس السابق للبقلاوة كلها مواضيع تحدث فيها الجريدي إلى «التونسية» في الحوار التالي.. في البداية مرحبا بك وكيف تسير الأمور مع الفريق الذي أبقى على كل المجموعة التي لعبت الموسم الماضي؟ مرحبا بكل متابعي الجريدي ومشجعي النادي الصفاقسي، الحمد لله كل الأمور جيدة والفريق لم يتراجع عن العمل.. الكل يبذل كل ما يستطيع من أجل مصلحة الفريق على الواجهتين المحلية والقارية. لكن بداية الصفاقسي للموسم الكروي الجديد بعيدة تماما عن حسابات محبيه المنتشين بلقب النسخة الماضية؟ تلك هي كرة القدم قدمنا مباراة كبيرة على كل المستويات، صنعنا اللعب وخلقنا الفرص لكن النادي الإفريقي كان أفضل منا في التجسيم وحسم المباراة من كرة ولجت الشباك، كانت المباراة ستنتهي على التعادل لولا كرة الحناشي على القائم.. لن نبحث عن التبريرات خسرنا ثلاث نقاط في بداية السباق وهذا سيكون سببا في عودتنا للعمل بكل جد للتعويض في قادم الجولات.. كما قلت الفوز والهزيمة ضمن أحكام اللعبة، خسرنا في «البلاي آوف» أمام الترجي ثم استعدنا تركيزنا وأكملنا السباق في الصدارة، أظن أننا لسنا بعيدين وهذه أول جولة كانت النتيجة سلبية أظن أن الإيجابيات مقبلة. الصفاقسي خسر في نهاية الأمر والجمهور يعرف أن الفريق أكثر جاهزية من الإفريقي بخوضه مباريات على المستوى القاري.. ماذا تقول للجمهور؟ هذا صحيح الإفريقي أقل حضورا لذلك صنعنا اللعب في المباراة وكانت فرصنا أكثر لكن للأسف كان إصرار لاعبي الإفريقي على الفوز ولهفتهم (كرويا) أفضل منا، علينا التدارك في المستقبل القريب وجمهورنا يعرف أنه لا يوجد لاعب لا يريد الانتصار في ال«CSS». أمام الفريق موعد كبير في نصف نهائي «الكاف» كيف سيكون الأبيض والأسود أمام النادي البنزرتي؟ كبقية المباريات في كأس الاتحاد الإفريقي سنواصل التحضير بكل جدية ومباراة الإفريقي سنتركها وراءنا، علينا التركيز على العودة إلى مستوانا وتجاوز المنافس الذي لا ننظر إلى اسمه قدر تركيزنا على أنه الخصم بالتالي نرحب بكل الفرق ولا فرق بين البنزرتي أو مازمبي وهما الطرفان المتأهلان من المجموعة الثانية، طبعا الفريق معني باللقب شأنه شأن ثلاثي المربع الذهبي، الكل عازم في صفاقس على الوصول إلى النهائي أولا ثم الانطلاق في التحضير للنهائي فلكل مباراة حساباتها الخاصة والفريق بات خبيرا والمجموعة تعرف بعضها بالتالي هدفنا واحد وهو التتويج. بوصول المدرب رود كرول للمنتخب طفا اسمك بشدة على سطح الأحداث وبتّ مرشحا لأن تكون ضمن قائمة المنتخب المقبلة؟ كغيري أسمع هذه الأخبار من وسائل الإعلام، لا أريد التعليق على الموضوع حاليا وسأترك الأمور إلى حين إعلان القائمة الجديدة للمنتخب وأريد التأكيد بأن المدرب رود كرول مدرب محترف ولا أظنه سيضمني إن كنت لا أستحق اللعب أو التواجد في قائمة تضم 23 لاعبا بالتالي إن لم أكن أحد خياراته فلن أكون موجودا. هل نفهم من كلامك أنك تترك الأمور لتسير بشكل طبيعي في خصوص انضمامك للمنتخب أعمل كثيرا ولا أعتقد أنني سأنال مكاني كأساسي في الصفاقسي لو لم أستحق، أنافس حارسا كبيرا ومن أبرز حراس المنتخب في العشرية الماضية وهو حمدي القصراوي، الفرص متكافئة بيننا والمدرب هو من يختار الأساسي، نفس الشأن بالنسبة للمنتخب أنا أعمل لتحقيق طموحي ككل حارس مرمى وهو اللعب للمنتخب الوطني وأظن ذلك طموح مشروع، الأهم من كل هذا أن يتمكن المنتخب من بلوغ النهائيات وإعادة سمعة الكرة التونسية واللاعب التونسي إلى مكانتها، وأقولها صراحة الأجدر والقادر على تقديم الإضافة للمنتخب سيكون في الموعد. من تراه من لاعبي الصفاقسي والإفريقي القادر على تقديم الإضافة للمنتخب؟ يمكن التأكيد أن بسام البولعابي يستحق مكانا مع المنتخب في محور الدفاع إضافة إلى علي معلول وفخر الدين بن يوسف في صورة جاهزيتهم الكاملة كما هو الشأن لماهر الحداد وسلامة القصداوي من الإفريقي والأخير عكس ما يظنه الكثيرون يقوم بعمل كبير على أرض الميدان وهو قادر على تقديم الإضافة للمنتخب الوطني فالأمر لا يعتمد على نجاعته في التسجيل قدر دوره في مساعدة بقية زملائه وأريد التأكيد بأنه لاعب خلوق ويبتعد عن الكلام أو الرد ويختار العمل وهذا هو الاحتراف الحقيقي ولكم في تعويل الكوكي والبنزرتي وكوستر عليه خير دليل على قدرات اللاعب ودوره على الميدان وأتمنى أن يكون أفضل اللاعبين من كل الفرق في المنتخب بعيدا عن الألوان والحسابات الضيقة. كلمة الختام، ماذا تقول لجمهور الصفاقسي وجمهور المنتخب؟ أشكر كل من ساعدني طيلة مسيرتي وأشكر جمهور ال«CSS» الذي طالما شجعني ودفعني لتقديم الأفضل وأعدهم ألا ندّخر قطرة عرق من أجل وصول الفريق لمنصة التتويج ونيل الألقاب، وبالنسبة للمنتخب ليس مهما إن كان اسمي موجودا أو لا المهم سمعة المنتخب التي يجب أن نستعيدها وحلم المونديال الذي يجب أن يتحقق للشعب التونسي كاملا، على الجمهور أن يكون في الموعد في مباراة رادس لتشجيع المنتخب أمام الكاميرون و«إن شاء الله مربوحة».