التونسية ( مكتب القيروان) جحافل من البعوض و الوشواشة " تلتحق بركب أطنان من القمامة والمئات من برك المياه والمستنقعات الراكدة التي لم تتم معالجتها لتجعل حياة الآلاف من متساكني مدينة القيروان جحيما لا يطاق . فقد غطى البعوض كل شئ ولم يسلم منه لا الكبير ولا الصغير وحوّل ليلهم نهار ومنع مرتادي المقاهي من الجلوس براحة وجعل الوضع لا يطاق فقد صبر المتساكنين على الأوساخ والأتربة التى تملأ جل شوارع المدينة طمعا في تحسن الأوضاع وتدخل البلدية ولكن يبدو أن الأمور قد خرجت عن السيطرة وفقدت النيابة الخصوصية البوصلة فعجزت عن أداء واجبها في تحقيق أدنى حد ممكن من الراحة لأهل المدينة الذين سئموا فعلا العيش على حافة كارثة بيئية وتفش للأمراض والأوبئة بسبب تراكم القمامة وعدم مداواة مصادر تكاثر البعوض. فهل تستجيب البلدية لنداءات الاستغاثة المتكررة من أهل المدينة ؟ وهل تتحرك بسرعة وفعالية هذه المرة لتضع حدا لمعاناة مئات الآلاف من المواطنين الذين ضاقوا ذرعا بالوعود والمسكنات والترهات؟