أحيل على أنظار إحدى الدوائر الجناحية بالمحكمة الابتدائية بتونس كهل وجهت إليه تهمة الاعتداء بالعنف الشديد على صديقه اثر خلاف نشب بينهما وستنظر المحكمة في ملف القضية في موفى شهر أكتوبر . الأبحاث في هذه القضية انطلقت اثر شكاية تقدم بها المتضرر في شهر جوان 2013 إلى السلط الأمنية ذكر ضمنها انه تعرض للاعتداء بالعنف الشديد من طرف صديقه مما تسبب له في سقوط البعض من أسنانه الأمامية وذلك اثر خلاف نشب بينهما حول نصيب كل منهما في فاتورة غداء باحد المطاعم بعد أن أحس الجاني أن المبلغ باهظ وان نصيبه مجحف فثارت ثائرته لان الشاكي هو من أوعز له بتناول الغذاء معه واقتسام مصاريف الوجبة وتحولت المناوشة الكلامية إلى تبادل للعنف المادي عمد خلاله المظنون فيه إلى إصابة غريمه بسلسلة من اللكمات على مستوى فمه مما ادى إلى سقوط أسنانه الأمامية ثم غادر المكان دون أن يكلف نفسه عناء نقله للمستشفى لتلقي الإسعافات وقد تمسك المتضرر بتتبعه عدليا . وبموجب هذه الشكاية القي القبض على المظنون فيه وبالتحري معه فند أقوال خصمه وذكر أن الشاكي اصطحبه إلى احد المطاعم لتناول الغذاء بعد أن اعلمه انه هو من سيتولى الدفع لكن بعد تناول الطعام وعندما حل النادل وسلمه الفاتورة تراءى له أنها مشطة ورفض سدادها فنشبت مناوشة بينه وبين النادل حاول الجاني فضها وديا وذكر المتضرر بوعده وبانه هو من دعاه لتناول الغداء على حسابه الخاص فاخذ يصيح وأحدث جلبة بالمكان مما أحرج الجاني الذي شعر بالمهانة فثارت ثائرته وعمد حينها إلى تعنيفه فسدد له سلسلة من اللكمات تسببت له في سقوط أسنانه الأمامية دون أن يخطر بباله أن الاعتداء ستكون نتائجه تلك الأضرار. وقد طالب المظنون فيه بسماع أقوال النادل الذي باستدعائه أيد تصريحات المشتكى به وأكد أن المتضرر هو من استفزه إذ كان يترجاه بدفع الفاتورة على أن يلتزم له بإرجاع ثمنها له لاحقا غير أنه أحدث جلبة كبيرة واستفز الجاني بكلامه الجارح مما دفعه إلى الاعتداء عليه. وبمكافحة الطرفين تمسك كل منهما بأقواله واكد الجاني أن المتضرر هو من كان سببا في وقوع الجريمة وأعرب عن استعداده للتكفل بمصاريف علاج المتضرر لدى طبيب أسنان وتركيب أسنان اصطناعية له ولكن رغم ذلك تمسك الشاكي بتتبع المظنون فيه وبعد ختم الأبحاث وجهت للمتهم تهمة الاعتداء بالعنف الشديد .