وصل بطل إفريقيا الترجي الرياضي منذ قليل إلى مطار تونسقرطاج مظفرا بالتاج القاري الغالي بعد نجاحه أمس بمدينة مراكش المغربية في إعادة كأس إفريقيا للأندية البطلة في كرة اليد إلى تونس على إثر مرمر حوالي سنة عن تتويج الأهلي المصري بهذا اللقب في المغرب كذلك وبالتحديد بمدينة طنجة حين أخرج الترجي الرياضي من الدور نصف النهائي بعد الحصص الإضافية ثم فاز على الزمالك في الدور النهائي وهكذا ثأر أبناء باب سويقة لأنفسهم كأحسن ما يكون بما أنهم لا يفتكوا فقط التاج القاري من أبناء الفراعنة وإنما فعلوا ذلك عن جدارة واستحقاق لأن الفوز بفارق سبعة أهداف في نهائي رابطة الأبطال ليس بالأمر السهل أو العادي خصوصا حين يكون اسم المنافس الأهلي المصري. اللقب الوحيد الذي ينقص سجل النادي سجل الترجي الرياضي في كرة اليد حافل بالبطولات والكؤوس سواء المحلية أو العربية أو الإفريقية حيث سبق له أن توّج قاريا بكأس إفريقيا لأندية الفائزة بالكؤوس لكنه لم يفز قط بكأس الأندية البطلة وهو اللقب الوحيد الذي كان ينقصه والذي ضمه أمس الأول إلى سجله لتصبح الحصيلة كاملة من خلال الإحراز على كل الألقاب الممكنة. تتويج جماعي مبرمج منذ سنة منذ الإنسحاب المر أمام الأهلي المصري في مثل هذه الفترة من السنة الفارطة بمدينة طنجة انطلق أبناء باب سويقة في التحضير لهذا اللقب والعمل على الفوز به وخاصة الثأر من الأهلي الذي أسعفه الحظ في الدورة الأخيرة من خلال تحقيق الإنتصار في الحصص الإضافية... كل الأطراف المكوّنة لفرع كرة اليد بالترجي الرياضي انكبت على الإعداد للتتويج برابطة الأبطال ووضعت هذا الهدف نصب أعينها وضبطت برنامجها عليه، فكانت التعزيزات مدروسة من طرف المسؤولين وتم التعاقد مع مدرب كفؤ يعرف الفريق جيدا وهو نجيب بن ثاير الذي اتمم العمل الممتاز الذي قام به المنجي البناي ومكنه من الفوز بالثنائي المحلي والبطولة العربية فكانت الإضافة الفتية كبيرة في هذه الدورة وساهمت بشكل واضح وقسط كبير في تتويج الأحمر والأصفر باللقب... إضافة إلى ذلك فقد استعد الفريق لهذه الدورة من الناحية التنظيمية كأفضل ما يكون من خلال إرسال الإداري معز الشابي إلى مراكش للسهر على راحة اللاعبين وتمهيد كل سبل النجاح أمامهم فكانت الأرضية مواتية للتألق في هذه الدورة وبلوغ الهدف المنشود... إذن كانت الأمور على أحسن ما يرام بالنسبة للاعبين حتى يقدموا على الميدان المردود الذي يسمح لهم بتحقيق اللقب وكانت الإجابة حاضرة خلال كل اللقاءات من البداية إلى غاية الدور النهائي حيث ظهر كل اللاعبين بدون أي استثناء بمستوى عال جدا مكنهم من هزم كل منافسيهم بفارق مريح محرزين بالتالي الكأس عن جدارة واستحقاق . رباعية تاريخية كأس إفريقيا لأندية البطلة التي ضمها الترجي الرياضي أمس الأول إلى سجل فرع كرة اليد الحافل بالبطولات والكؤوس هو اللقب الرابع الذي توّج به فريق باب سويقة في هذه السنة لتكون الرباعية التاريخية لهذا الفريق الذي بلغ مؤخرا مستوى عاليا وحجما جديدا مكنه من التربع على عرش كرتي اليد العربية والإفريقية في انتظار العالمية بما أن الفريق سيخوض الكأس الإفريقية الممتازة في شهر أفريل المقبل بالكونغو ضد الأهلي المصري وهو اللقب الذي سيسمح للترجيين في حالة الفوز به طبعا من المشاركة في كأس العالم للأندية. أبطال إفريقيا عرفت القارة السمراء منذ مساء السبت الفارط أبطالا جددا في كرة اليد وهم لاعبو الترجي الرياضي الذين شاركوا في هذه الدورة وهم : وسيم هلال وسليم الزهاني وعمر بن ساسي ومراد الستاري وعامر محمود وابراهيم لاغة ومحمد علي بحر ويسري الغالي والياس حشيشة وحسام حمام وكمال العلويني وأيمن حماد وجابر اليحياوي والجيلاني مامي وأنيس المحمودي وبسام مرابط والناصر قعباب وبلال العبدلي . قالوا عن اللقب قيس عطية رئيس الفرع: أكدنا سيطرتنا القارية لم نستحق الخروج من النسخة الفارطة بدون تتويج وقد أعددنا كل شيء لتفادي حسرة السنة الفارطة ووضعنا كل إمكانياتنا من أجل تحقيق اللقب هذه المرة وكان لنا ذلك حيث أكدنا طوال هذه الدورة سيطرتنا على كرة اليد الإفريقية وبالتالي جدارتنا بالتتويج... أهدي هذا اللقب إلى كل جماهير الأحمر والأصفر. نجيب بن ثاير مدرب الفريق: حضرنا كل مقابلاتنا على أحسن ما يرام قمنا بالإستعدادات اللازمة لهذه الدورة وحضرنا كل لقاءاتنا تكتيكيا على أحسن ما يرام من خلال قراءة المنافسين واستغلال نقاط قوتهم ... الفوز في نهائي رابطة الأبطال بفارق سبع نقاط أمر خاص وغير معتاد وهذا ما يؤكد تفوقنا الواضح... هو اللقب الذي كان ينقص النادي وأنا سعيد بأن أكون مساهما ولو بقسط صغير فيه.