يعكف حاليا أحد قضاة التحقيق بالمحكمة الابتدائية بنابل على البحث في قضية تورط فيها كهل وجهت إليه تهمة الاعتداء جنسيا على فتاة قاصر باستعمال العنف .... وحسب تفاصيل القضية التي تعود احداثه الى شهر افريل 2013فان المتهم استغل خروج الفتاة لقضاء شأن ما ليقوم بتحويل وجهتها عنوة الى منزل أحد أصدقائه محاولا إجبارها على إرضاء نزواته الغريبة وعندما رفضت قام بتنويمها بواسطة مشروب خاص أجبرها على تناوله ونال منها جنسيا وقد تركها على ذمته مدة يومين ذاقت خلالهما المتضررة شتى انواع العذاب والاستغلال ثم اخلى سبيلها خاصة بعد أن علم أن والدها قام بالإبلاغ عن اختفائها.. وبمجرد عودتها الى منزل عائلتها قام والدها بالتوجه بها الى مركز الامن لاثبات الحالة وللتقدم بشكاية ضد المتهم الذي لا تعلم شيئا عن اسمه سوى بعض ملاحمه لكنها تمكنت من الاستماع الى اسم صديقه الذي تمت دعوته من اجل النيل منها كما تثبّتت جيدا من ملامحه اثناء طردها من مكان احتجازها وقد تمت استشارة النيابة العمومية التي اذنت بفتح بحث في الغرض كما اذنت بعرض الفتاة على الفحص الطبي وتبين أنّ الفتاة مفتضة البكارة حديثا... وبناء على الاوصاف التي ادلت بها المتضررة تم تمشيط مسرح الجريمة والاحواز القريبة وتمكّن اعوان الامن من التوصل الى صديق الجاني الذي نفى ان يكون على علم بعملية المواقعة لكن بمواجهته بتصريحات الفتاة أفاد أن صديقه اتصل به طالبا منه مشاركته في الغنيمة وهو لفظ داب صديقه على استعماله كلما تمكن من الحصول على بعض التحف القديمة والنادرة التي يتجاران فيها ويغنمان من ورائها أرباحا هامة مشيرا إلى أنّ الإرهاق منعه من الحضور وأنه لم يجل بباله أبدا أن الغنيمة التي قصدها صديقه هي النيل من شرف فتاة صغيرة كما بيّن أنّ علاقته بالجاني تنحصر في البيع والشراء باعتباره تاجرا كذلك مختصّا في بيع التحف القديمة والخردة وأنه منذ شهر تسوّغ شقة صغيرة ادعى انه سيجعلها مكانا يجمع فيها بضاعته ويلتقي فيه بعض التجار ولم يدُر بذهنه انه سيدنسه بافعاله المشينة... ولكن في اليوم الثاني عندما شاهده وهو بصدد دفع الفتاة بقوة علم ما حدث ولامه عن صنيعه وأنّ صديقه بيّن له أنّه أخطأ لأنّه كان واقعا تحت تأثير بعض المسكرات التي منعته من التفكير بتروّ وأكد له أن الفتاة رافقته بمحض ارادتها لكنه لم يسلبها براءتها ولم يعتد عليها وهو ما طمأنه وجعله لا يتقدم ضده بشكاية من اجل ما نسب اليه لأنه تصور أنّ الفتاة التي كانت معه داخل البيت هي احدى فتيات الهوى وأنّ الأمر لن يشكل في كل الحالات بالنسبة اليها مشكلا ... وأضاف ان الجاني قد غادر التراب التونسي باتجاه أحد البلدان المغاربية من اجل التجارة وأنّه متعود على ذلك ويمكن الاطلاع على ذلك بسهولة...وقد تم اصدار برقية تفتيش في شان المتهم الرئيسي من أجل ما نسب اليه... خاصة بعد التعرف على هويته ومكان اقامته...