في الوقت الذي تستعد فيه الخطوط الجوية التونسية للاحتفال بمرور 65 سنة على تأسيسها واعتزامها عرض تذاكر سفر بقيمة 65 دينار كعربون وفاء لحرفائها، حصلت حادثة غريبة و في الواقع لم تعد بالجديدة على الناقل الوطني الذي يبدو وأنه تعود على هذه الأحداث. الحادثة الغريبة التي حصلت يوم أمس الاثنين تمثلت في تأخر إقلاع الرحلة المتجهة نحو مدينة فينيزيا الإيطالية بأكثر من 14 ساعة بالتمام والكمال فعوض أن تنطلق هذه الرحلة في حدود الساعة السابعة صباحا من يوم الاثنين 21 أكتوبر 2013 أقلعت طائرة الخطوط الجوية أخيرا في حدود التاسعة ليلا وتصل إلى مطار المدينة السياحية الإيطالية على الساعة الحادية عشرة ليلا. وقد خلقت هذه الوضعية تذمرا وتململا في صفوف الركاب الذين كانوا أغلبهم موظفي البنك العربي لتونس الذي نظمت تعاونيته رحلة ترفيهية إلى فينيزيا و سياحية في عدة مدن إيطالية أخرى لمدة أسبوع. وأمام غضب بعض المسافرين ورغبتهم في الاستفسار عن أسباب التأخير قدَم بعض المشرفين في مطار تونسقرطاج الدولي اعتذاراتهم للمسافرين ووعدوهم بأنه في حال توفر أول طائرة تابعة للخطوط الجوية التونسية سيتم نقل الوفد. ويُرجَح هذا التأخير القياسي إلى تركيز الخطوط الجوية على تامين عودة الحجاج التونسيين من البقاع المقدسة في أفضل الظروف.