تنطلق غدا بصفة رسمية جلسات الحوار الوطني وفي هذا الاطار رصدت التونسية مواقف وتعاليق البعض السياسيين عن توقعات انطلاق جلسات الحوار الوطني... أكد فريد الباجي رئيس جمعية دار الحديث الزيتونية أنه مع الحوار الوطني ودعمه، مؤكدا أن نجاح الحوار الوطني هو بمثابة نجاح جميع التونسيين خاصة في هذه الفترة بالذات وحدا للمخاطر المتوقعة من الإرهابيين. وشدد الباجي على ضرورة إنجاح الحوار الوطني، مشيرا الى انه درس التاريخ جيد قائلا: "انه في صورة فشل الحور فان الإرهاب سيتمكن من احكام قبضته" . وحذر الباجي من عواقب فشل الحوار الوطني على تونس، مؤكدا أن الإرهابيين في الخارج ينتظرون فشله، محملا جميع القادة السياسيين المسؤولية الكاملة في صورة فشله. واعتبر الباجي أن الفترات ما بعد الثورات تبين عبر التاريخ أنها لا تنجح بالأغلبية النيابية وإنما تنجح بالتوافق والتفاهم والتعاون بين جميع الفرقاء السياسيين دون إقصاء أي طرف من الأطراف السياسية. وفي ذات السياق دعا جلال بوزيد عن حزب التكتل من اجل العمل والحريات الى ضرورة الابتعاد عن جميع الجوانب التي قد تؤدي الى التوتر، مؤكدا أن الهدف الأول لإنجاح الحوار الوطني هو توفير مناخ جيد بين جميع الفرقاء السياسيين. وأكد بوزيد أنهم يشتغلون على إعداد الجوانب الترتيبية والإجرائية من خلال مجموعة ورشات ذاكرا منها ورشة إنجاح المسار الانتخابي ومناقشة لجنة التشريع العام وتفعيل النص القانوني والنظر في جميع جوانب أطراف الحوار الوطني. وشدد بوزيد على ضرورة الابتعاد عن التوتر وجميع الوسائل المؤدية اليه مع الدعوة الى استرجاع الثقة بين جميع السياسيين، مؤكدا أن الحوار الوطني لا يكون إلا باسترجاع الثقة بين النواب في المجلس الوطني التأسيسي، خاصة استرجاع ثقة النواب المنسحبين من اجل التقدم الى الأمام وإنجاح مبادرة الرباعي الراعي للحوار الوطني . وأكد بوزيد أن وجود أرضية ملائمة للجميع ستمكنهم من تقديم الأفضل، مضيفا أن الحوار الوطني يعد الى أرضية للتوا فقات بالأساس، واشار الى أن مبادرة الرباعي الراعي للحوار لها جوانب سياسية وإجرائية وقانونية لا بد من تفعليها وإنجاحها. وذات السياق، أكد محمد عبو الأمين العام لحزب التيار الديمقراطي على ضرورة التوافق الديمقراطي واحترام القوانين، مؤكدا على ضرورة الاتفاق بين جميع الفرقاء السياسيين والخروج من المرحلة الانتقالية الحالية والتسريع بإجراء انتخابات شفافة في اقرب وقت ممكن. وعبر محمد عبو عن استغرابه قائلا: "كيف يتحاور طرفان مع غياب تام للثقة من ذلك أن أطراف تتفاوض في نفس الوقت تسعى لتحريك الشارع على أساس انتهاء الشرعية"، معتبرا ذلك مؤشر من جملة مؤشرات على عدم جدية الحوار الوطني. وفي ذات السياق، أكد منجي الرحوي عن حزب الوطنيين الديمقراطيين أنهم ينتظرون من الانطلاق الرسمي لجلسات الحوار الوطني غدا هو إعطاء ظروف طيبة وإعطاء أمل الى جميع التونسيين عن جدية جميع الفرقاء السياسيين من اجل إنجاح الحوار الوطني ووضع مصلحة تونس والوطن فوق أي اعتبار، مؤكدا أن المصلحة الوطنية تتطلب التوافق بين جميع الساسة. واعتبر الرحوي أن التوافق سيمكن من صياغة دستور توافقي وتحديد تاريخ الانتخابات بتوافق ومنه استقالة الحكومة الحالية وتشكيل حكومة كفاءات وطنية. وشدد الرحوي على أن النواب المنسحبين ملتزمون بتفعيل الحوار الوطني وجديته والالتزام بضرورة إنجاحه ، مؤكد أن النواب المنسحبين من المجلس سيعدون غدا من اجل إنجاح الحوار الوطني وتطبيق خارطة الطريق. وأعرب الرحوي عن أمله بان تكون جميع الأطراف السياسية مستعدة لإنجاح الحوار الوطني وتطبيق كل ما جاء في مبادرة الرباعي والتعجيل بإيجاد حل للازمة السياسية، مشيرا في ذلك الى ما خلفته الأزمة السياسية الحالية للبلاد من الخطر الذي أضر بالاقتصاد التونسي والوضع الاجتماعي وخاصة منه الأمني. وفي نهاية المطاف أكد الرحوي قائلا إن "انتصار تونس يعني انتصار جميع الفرقاء السياسيين".