هل اصبح مصير كل ممرن ينتدب ليشتغل في الترجي الرياضي مرتبطا بالنتائج والانجازات التي يحققها في المسابقة الافريقية؟ هذا ما بدا لنا ولجل الملاحظين تقريبا بعد الذي اقدم عليه مسؤولو فريق باب سويقة باتخاذهم قرار إقالة مدربهم ماهر الكنزاري والاستغناء عن خدماته بعد الانسحاب المر في الدور نصف النهائي لرابطة الابطال الافريقية. والكنزاري هو سادس ممرن (أو كبش فداء) يقع التخلي عنه في الترجي الرياضي بعد مباريات تبخرت معها احلام الترجيين لمواصلة مشوارهم في المسابقة الافريقية الاهم بالنسبة لهم والخيبة تكون اكبر لما تأتي في الادوار المتقدمة منها. ولقد سبق في هذا المجال ان عرف خمسة ممرنين نفس المصير لنفس السبب في خمس مشاركات مختلفة في رابطة الابطال الافريقية وهذه التفاصيل: 2001: علي الفرجاني (الجزائري) وقعت اقالته اثر تعادل قاتل عجل بانسحاب الترجي في تونس ضد الاهلي المصري (1/1) في نصف النهائي وكان لقاء الذهاب في القاهرة انتهى بالتعادل السلبي معوض الفرجاني كان في البداية المختار التليلي بصفة وقتية ثم أوتي بديكستال (سويسري) 2002: اوسكار فولون الارجنتيني فشل في لقاء اياب دور المجموعتين ضد اتحاد العاصمة بالجزائر (0/3) قساوة الهزيمة بثلاثية نظيفة كانت بمثابة الضربة القاضية لهذا الممرن المتواضع الامكانيات معوضه بصفة وقتية كان العربي الزواوي قبل ان يقع التعاقد مع كلود اندري السويسري. 2005: مراد محجوب لم يعمر طويلا في الفريق وفوجئ بإقالة اثر هزيمة وانسحاب غير منتظر في العاصمة ضد الزمالك المصري 1/2) في دوري المجموعتين معوضه كان خالد بن يحيى الذي عمل حتى اخر الموسم وتوج بلقب بطولة تونس. 2010: فوزي البنزرتي دفع ثمن الهزيمة المخجلة والثقيلة ضد مازمبي (0/5) في نهائي تاريخي وحزين لم يعرف الترجي كيف يجاريه وكان خارج الموضوع على كل المستويات معوضه هو ماهر الكنزاري بصفة وقتية لمدة ثلاث جولات من البطولة ثم جاء نبيل معلول الذي اخذ المشعل حتى نهاية الموسم. 2012: نبيل معلول نجح في كل شيء قبل ان يعجز عن المحافظة على اللقب ضد الاهلي الذي جاء لرادس ليطيح به وبفريقه (2/1) بعد مباراة اولى متعادلة في القاهرة وبالطبع لما الممرن يخفق في اهم مباراة في الموسم فانه لا احد يتسامح ويتعاطف معه ويغفر له هذه العثرة وهذا ما حصل لمعلول بالرغم من انه واصل قيادة الفريق لبعض المباريات في البطولة لكن الضغط كان كبيرا عليه فخير الانسحاب والاستقالة في بداية جانفي 2013. هذه تفاصيل قصة ضحايا الترجي الرياضي في المسابقة الافريقية عبر المواسم وكيف ان العثرة ممنوعة وغير مسموح بها لاي منهم بعدما اصبح هم الترجي الوحيد اللقب الافريقي ومن لا يتوج به يتعرض آليا الى الاقالة. وسيكون الممرن الجديد على علم بما ينتظره في الكأس الافريقية في المقام الاول والا السقوط والرحيل مهما كان اسمه وحجمه.