بعد تأجيل مباريات الجولة الرابعة من البطولة إلى الثالث من نوفمبر القادم، سيضطرّ الإطار الفنّي للنادي الإفريقي إلى إدخال بعض التغييرات على برمجة التمارين ليمتدّ التحضير من جديد لمباراة الملعب القابسي لأسبوع إضافي.. تعليق النشاط نهاية الأسبوع.. هذا وقد سعت هيئة النادي الإفريقي وإدارة فرع كرة القدم إلى برمجة مباراة وديّة هذا الأحد مع فريق الملعب التونسي إلّا أنّ قرار سلطات الإشراف والذي يمنع كلّ الأنشطة الرياضية في نهاية الأسبوع حال دون ذلك ليتمّ بذلك إلغاء الودّ المبرمج مع «البقلاوة» فيما سيواجه أبناء المدرّب كوستر يوم الأربعاء القادم المنتخب الوطني الأولمبي في شكل مباراة وديّة استعدادا لإستئناف البطولة في الثالث من شهر نوفمبر القادم. «الرياحي» يتحدّث عن مستقبل النادي.. ومع توقّف النشاط الرياضي في تونس بشكل مؤقّت، توجّه سليم الرياحي عشيّة الجمعة الفارط إلى منزل عائلة الرئيس السابق للإفريقي «الشريف بالآمين» تزامنا مع الذكرى الثانية لوفاته، وقد كان الرياحي مصحوبا بمسؤولين من الهيئة المديرة ورؤساء سابقين على غرار سعيد ناجي وحمودة بن عمّار وغيرهم... رئيس الإفريقي الحالي لم يفوّت الفرصة في منزل «بالآمين» ليتحدّث صحبة رجالات النادي وأحبّائه عن مستقبل النادي في ظلّ الأوضاع الراهنة في البلاد وخاصّة من ناحية المداخيل الماليّة التي ركّز عليها رئيس الإفريقي كضامن وحيد لتقدّم النادي نحو طموحاته مهما كان إسم الرئيس الذي سيباشر المهام... الرياحي أكّد بأنّه لن يترأّس الإفريقي مدى الحياة وهذا ما سيجعله يسعى خلال فترته الرئاسية إلى تثبيت موارد قارّة للنادي من خلال عمليّات الإستشهار وتحسين البنية التحتية للحديقة لتكون أحد الموارد التي قد يستغلّها النادي لمدّة سنوات... تأكيد على الملعب.. من جهته تحدّث سليم الرياحي عن ضرورة المشاركة من أجل إيجار إحد الملاعب التونسية ليعطي ذلك مكانا للإستثمار الرياضي ويعفي سلطات الإشراف من مصاريف الصيانة اليومية، وقد أشار رئيس الإفريقي إلى أنّ الأمر أصبح ضرورة لكي يقع تقسيم الملاعب الكبرى في البلاد بين الأندية في شكل إيجار على مدّة طويلة المدى. لكنّ الرياحي أبدى تقلّقه من طريقة التسيير في الأندية الأخرى ووصفها بأنّها لا تتعدّى ادارة الدواليب اليومية دون النظر إلى مايحمله المستقبل للنهوض بالرياضة في تونس، وقد أشار إلى أنّ مبادرته تنتظر الموافقة للتنفيذ وذلك من أجل أن يكون الإفريقي سبّاقا في هذه العملية التي ستعود بالنفع على كرة القدم التونسية والرياضة بشكل عام، وقد تحدّث الرياحي في هذا الموضوع مشيرا إلى أنّ المشكلة ليست مالية لإقتناء ملعب على ذمّة النادي لأنّ الأمر سيتمّ بالمشاركة والإيجار وهذا ما تقدر عليه الأندية الكبرى في تونس... قهوة باب جديد من جديد.. وفي نفس الإطار وبين طيّات الكلام في الجلسة التي جمعت العائلة الموسّعة للإفريقي تحدّث سليم الرياحي عن نيّته في تحسين مقهى النادي الإفريقي في باب جديد بعد أن إقتناه خلال الموسم الفارط وأغلقه إلى هذا الحين، الشيء الذي جعل رجالات النادي تتساءل عن السبب، وقد فسّره رئيس الإفريقي بأنّ أمورا إدارية ساهمت في تعطيل عملية إعادة تأهيل المقهى وما جاوره وأكّد على أنّه سيعيد إفتتاحه في شكل جديد ليكون مقرّا لأحبّاء النادي في معقله الأصلي... وللمسؤولين نصيب.. من جهته تحدّث رئيس الإفريقي إلى المسؤولين القدامى عن موضوع المسؤوليّة في النادي وضرورة تكوين مسؤولين شبّان ليأخذوا المشعل في كلّ مرّة وهذا ماينقص الجمعية في الوقت الراهن، كلام الرياحي جاء في سياق الحديث عن الإستقالات والإتهامات التي تصل المسؤولين السابقين في خصوص عرقلة الهيئة وجذبها نحو الفشل، وهذا ما جعل الجميع يؤكّد على ضرورة إلتفاف الجميع من مسؤولين سابقين وحاليين للوصول بالنادي نحو القمّة وتركيز هياكل قارّة تواصل المسيرة وتحمل المشعل في كلّ مرّة لضمان الإستقرار الدائم على المستوى الإداري والرياضي حيث أشار الرياحي إلى أنّ هدفه الأوّل هو ضمان الإستمرارية في حمل الألقاب والتربّع على عرش الرياضة التونسية لمواسم متواصلة لا لمدّة قصيرة.