مرة أخرى يعود إسم مهاجم النادي الصفاقسي والمنتخب فخر الدين بن يوسف ليحتل كبرى العناوين الصحفية حيث ذهب البعض إلى الحديث عن خلاف بينه وبين فريقه بسبب المستحقات المالية بما ينذر بتوتر كبير وقريب بينهما في قادم الأيام.«التونسية» وكعادتها بحثت عن الحقيقة من مصدرها فكان لنا الحوار التالي مع «الروج»: فخر الدين كيف الحال؟ الحمد لله كل الأمور على ما يرام وأنا الاَن في أحسن حال أتدرب بانتظام واتمنى أن يوفقنا الله في قادم الإستحقاقات مع فريقي النادي الصفاقسي أو مع المنتخب الوطني.وانا على أتم الجاهزية لنهائي كأس ال«كاف» الذي سيجمعنا بمازمبي الكونغولي كما هو حال بقية زملائي وسنعمل على اهداء جماهيرنا الغالية اللقب الرابع في المسابقة كما أننا ننتظر بشغف كبير لقاء اياب باراج المونديال ضد الكاميرون والذي سنعمل على كسبه للمرور إلى المونديال وقد أثبتنا من خلال الاداء الذي قدمناه في مباراة الذهاب أننا قادرون على تجاوز وترويض أسود الكاميرون ولن ندخر جهدا لادراك هذه الغاية. قلت إن كل الأمور على أحسن ما يرام ولكن البعض تحدث عن خلاف بينك وبين ناديك بسبب المستحقات المالية؟ حقيقة لا أدري من أين يأتي البعض بهذه الأخبار الزائفة والتي لا أساس لها من الصحة والتي أعتقد أن من يقف وراءها يهدف للتشويش علي بدرجة اولى وعلى النادي الصفاقسي بدرجة ثانية.وقد سبق وان أشرت على أعمدة صحيفتكم الموقرة إلى أن وضعيتي في الفريق مريحة ولا توجد مشاكل بيني وبين المسؤولين.صحيح انني لم أتحصل على بعض المنح ولكن هذا وضع لا يخص بن يوسف لوحده وإنما يخص كل اللاعبين ولا يمكن بأي حال من الاحوال ان يتحول الى سبب خلاف بيننا.نحن نثق في مسؤولينا ونقدر الصعوبات المالية التي يمر بها فريقنا وجل الفرق الاخرى وبالتالي فإني اؤكد مرة اخرى أن علاقتي «صافية لبن» مع كل الصفاقسية. هذا يعني أنك مرتاح في ال«css»؟ طبعا أنا مرتاح للغاية واموري عال العال.«الناس الكل تحبني في صفاقس» وأنا أبادلهم نفس الشعور ولن نسمح لمثل هذه التفاهات والإشاعات ان تفسد علاقة الود التي تربطني بفريق عاصمة الجنوب.وسأواصل العمل حتى أكون في مستوى الثقة التي منحها لي الفريق بكل مكوناته. ولكن هذا لا ينفي ان أسهمك قد تصاعدت في الفترة الأخيرة وهو ماجعلك محل متابعة من عدة فرق.أليس كذلك؟ كما قلت أنا الان بصدد التركيز على الاستحقاقات القادمة ومسألة العروض مؤجلة حاليا إلى ما بعد نهائي كأس الإتحاد الإفريقي وحسم مسألة التاهل إلى مونديال البرازيل.كما تعلمون هناك ماراطون كبير من المباريات الهامة وهو ما يتطلب مني تركيزا كبيرا وجهدا مضاعفا حتى أكون في المستوى المطلوب.سيأتي الوقت الذي سنناقش فيه مسألة العروض أما الآن فلا تركيز الا على المستطيل الأخضر. نفهم من كلامك أن لديك رغبة في تغيير الأجواء؟ كما قلت انا على ذمة النادي الصفاقسي ولكن هذا لا يمنع أنني اتطلع كجل اللاعبين الى خوض تجربة احتراف تعود بالنفع على شخصي وعلى عائلتي وعلى النادي الصفاقسي طبعا.واذا ما كان هناك عرض جيد يراعي مصلحتي ومصلحة فريقي فانني سأناقشه وسأعطي فيه رأيي وسأقول فيه كلمتي للمسؤولين والى ذلك الحين فالأمر مؤجل كما سبق وأشرت. وماذا لو كان العرض تونسيا؟ هنا الأمر يختلف تماما وستكون الكلمة الفصل فيه بيد مسؤولي النادي الصفاقسي.فهم يقدرون جيدا حاجيات ناديهم وان قرروا تسريحي لفريق تونسي فلن أمانع.أنا سأتدخل فقط اذا ما كان العرض من فريق أجنبي أما في حالة العرض المحلي فانني سألتزم الصمت وأترك القرار للهيئة المديرة. بعيدا عن كل هذا أين وصلت استعداداتكم للنهائي القاري؟ تأهلنا لنهائي كأس الأتحاد الإفريقي هو نتاج طبيعي لعمل كبير قمنا به بمعية الإطار الفني والهيئة المديرة وهو ثمرة تضحيات مضنية من المجموعة وسنعمل على أن نتوج باللقب الرابع في تاريخ النادي.صحيح ان منافسنا في النهائي يعد من الاسماء الكبيرة في القارة ويمتلك خبرة افريقية كبيرة ولكننا لن نخشاه وسنعمل على الإطاحة به واهداء جماهيرنا لقبا ثانيا بعد لقب بطولة الموسم الماضي.هناك لحمة كبيرة بين اللاعبين والإطار الفني وقد اكتسبنا من خلال مشوارنا في المسابقة خبرة محترمة سنعمل على توظيفها لحصد اللقب وتشريف كرة القدم التونسية التي خسرت ممثلها الثاني في المسابقات الإفريقية. وماذا عن لقاء الكاميرون؟ اللقاء سيكون صعبا مافي ذلك شك ولكن المردود الذي قدمناه في لقاء الذهاب يجعلنا نتفاءل بقدرتنا على العودة بنتيجة ايجابية من ياوندي بالذات وتحقيق حلم الشعب التونسي ببلوغ المونديال.سنفعل المستحيل للترشح.من جهتي فانا انتظر هذا الموعد بفارغ الصبر وسأكون جاهزا اذا ما قرر الإطار الفني التعويل علي في المواجهة المذكورة. كيف تريد أن تختم هذا الحوار؟ في النهاية أود ان اؤكد بأنني مرتاح في النادي الصفاقسي وليست لي أية مشاكل مع الفريق و«ربي يسامح إلى يحب يخلق المشاكل بيني وبين عائلتي الثانية».