عاشت مدينة سيدي بوزيد اليوم هدوءا مشوبا بالحذر في الوقت الذي تتواصل فيه عمليات التمشيط وتعقب المجموعة المسلحة التي نفذت العمليات الإرهابية التي جدت الأربعاء الماضي بمدينة سيدي علي بنعون ولاذت بالفرار بعد مقتل كوادر أمنية من إقليم الحرس الوطني بسيدي بوزيد . وقد توسعت رقعة التفتيش حيث طالت جبل الساهلة من معتمدية سيدي علي بنعون وجبل بئر الحفي وسلسلة جبال قارة حديد وكذلك الضيعات الفلاحية والأماكن المهجورة وذلك بالاستعانة بالمروحيات واليات تابعة لقوات الجيش الوطني بعد الإعلان عن إحداث مناطق عازلة . وقد علمت "التونسية" من مصادر رسمية نقابية أمنية أن الجهات المختصة الأمنية قد وفرت بهذه المناسبة وسائل وقائية للمجندين للقيام بهذه الحملات الموجهة ضد الإرهابيين تتمثل في صدريات واقية من الرصاص ومناظير استكشافية متطورة فضلا عن عدد من الأسلحة الفردية المتطورة. ويذكر انه تم تسجيل تجاوب وتعاون كبيرين من قبل مستعملي الطريق والمسالك الفلاحية أثناء الإشارة عليهم بالتوقف والسماح لهم بالتفتيش المدقق . وعلمت التونسية أن اجتماعين سياسيين يخصان حركة نداء تونس وحركة النهضة بسيدي بوزيد قد تم تأجيلهما إلى وقت لاحق بعد أن كان من المقرر إجراءهما يوم أمس الأحد وذلك على خلفية الأحداث الجارية بالجهة حسب ممثلي الحزبين وتجدر الإشارة إلى أن السوق الأسبوعية بسيدي بوزيد لم تنتصب أمس الأول بالشكل المعهود .