التونسية(مكتب الجنوب الغربي) عرفت السياحة الصحراوية بولاية توزر ولعدة سنوات الكثير من الإشكاليات والتي برزت بأكثر حدة بعد الثورة فتم غلق عدد كبير من المؤسسات الفندقية وتسريح أكثر من ألف عامل في المجال السياحي بصفة «جبرية» وتقلصت مدة إقامة السائح حيث لم يتعد معدل الإقامة 1,7 ليلة في حين تقلصت طاقة الإيواء ب2850 سريرا نتيجة غلق أكثر من 17 نزلا إضافة إلى ذلك تراجعت حركة الملاحة الجوية وحذفت عديد الخطوط الدولية والداخلية وهذا الوضع اثر سلبا على عدد هام من القطاعات ذات الصلة لا سيما محلات الصناعات التقليدية والجولات على متن العربات السياحية المجرورة والمتاحف والمطاعم السياحية والمخيمات ووكالات الأسفار وكان لابد من إحداث رجة للنهوض بالقطاع السياحي والواحي والبحث عن السبل الضامنة لانطلاقة جديدة وواعدة لهذا القطاع. وقد جاءت المبادرة بل تعددت المبادرات في هذا الاتجاه حيث نظمت غرفة تنمية السياحة الواحية والصحراوية بالجنوب ورشة عمل خصصتها لصياغة ملامح برنامج متكامل تعتزم هذه الغرفة تنفيذه لإنقاذ القطاع السياحي بالجهة من عديد الرواسب وذلك بالتعاون مع الوكالة الدولية للتعاون الألماني. وقد تدارست أشغال هذه الورشة بعض المقترحات والأفكار لتجسيدها على ارض الواقع لتقديمها في شكل مشاريع للتمويل من قبل المانحين ومنهم المانح الألماني الذي حضر فعاليات هذه الورشة. وتتعلق بعض المشاريع بتهيئة المسالك السياحية وتنمية القطاع السياحي وذلك بتكوين ورشة الفاعلين في المجال بالإضافة إلى الاهتمام بالتنشيط السياحي من خلال بلورة مشاريع من شأنها أن تخلق حركية ودينا ميكية سواء داخل النزل أوخارجها لشد السائح أكثر مدة بالجهة حتى تتحقق سياحة الإقامة.