على اثر حجز سيارتين مهربتين من تونس ، الأولى من نوع «رونو 21» والثانية من نوع «غولف» الجيل الثالث، تم اقتناؤهما بمدينة تبسة من شخصين تونسيين بلا أية وثائق قانونية ,وسّعت مصالح الأمن الجزائرية المشتركة بولايات الشرق والجنوب تحقيقاتها للإطاحة بعناصر شبكة دولية لتهريب سيارات سياحية من تونس وليبيا إلى الجزائر, وسط مخاوف من إشراف كتيبة الصحراء لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي على هذه العملية وفق ما جاء في صحيفة «البلاد» الجزائرية. وحسب نفس الصحيفة فقد تم ايقاف مجموعة اشخاص منهم شخصان متعلقان بالسيارتين المهربتين في انتظار الكشف عن البقية وإيقافهم. كما حجزت 14 سيارة أغلبها من الأنواع الفاخرة وبينت التحريات الاولية ان الشبكة تتعامل في مجال بيع السيارات القديمة، وقد وفرت كمية هامة من إطارات سيارات الدفع الرباعي وقطع الغيار للعصابات المسلحة الإجرامية والجماعات الإرهابية الموجودة في الساحل . وقالت الصحيفة ان مخاوف السلطات الجزائرية تزداد امام معلومات تؤكد دخول العديد من السيارات رباعية الدفع الى الجزائر عبر ولايات الشريط الحدودي ولم تعرف وجهتها خاصة امام فرضيات ان تقع هذه السيارات التي قد تكون محملة بشحنة من السلاح من أجل إدخالها إلى بعض دول الجوار بين أيدي أفراد كتيبة الصحراء لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، واستعمالها في تنفيذ عملياتها في هذه المنطقة. وذكرت الصحيفة ان مصالح الأمن المشتركة تواصل عبر عدة ولايات التحقيق حول مصدر عدد غير معروف من البطاقات الرمادية المزوّرة، المستعملة في بيع وتداول سيارات وشاحنات مسروقة وأخرى مهرّبة من تونس وليبيا، بولايات الشريط الحدودي والولايات القريبة منها.