ملعب المنزه - بدون حضور الجمهور – تحكيم ماهر الحرابي بمساعدة طارق الجلاصي ووليد الحراق – الأهداف: هاريسون آفول في الدقيقة 29 وأحمد العكايشي في الدقيقتين 36 و71 والجويني في الدقيقة 79 والدراجي في الدقيقة 87 لصالح الترجي الرياضي الإنذارات: شمام من جانب الترجي الرياضي والجلاصي ورويد وكامارا من جانب الملعب التونسي إقصاء الظهير الأيمن للملعب التونسي بن علي في الدقيقة64 للإنذار الثاني الترجي الرياضي بن شريفية – الدربالي – شمام – الذوادي – بن منصور – الراقد – آفول ( الدراجي ) – المساكني – البلايلي ( الغرسلاوي ) – نجانغ ( الجويني ) – العكايشي الملعب التونسي صدوقة – بن علي – تاج – رويد ( العوني ) – الماجري – كامارا – الجلاصي – الدراجي – السلامي – الشواشي – آوروك يواصل الترجي الرياضي حصد النقاط الهامة في هذه الفترة الصعبة التي يمر بها بعد خيبة الإنسحاب من كأس رابطة الأبطال الإفريقية حيث حقق اليوم انتصاره الثاني على التوالي بعد الفوز الذي عاد به الإربعاء المنقضي من قرمبالية، انتصار اليوم جاء على حساب الجار الملعب التونسي بنتيجة عريضة وخماسبة نظيفة أمضى بها الترجيون على أول فوز لهم على أرضهم في بطولة هذا الموسم... من الجانب المقابل وعلى الرغم من الشجاعة التي تسلح بها اللاعبون وكذلك المحاولات الهجومية خصوصا في بداية اللقاء فإن الملعب التونسي أظهر سلبيات ونقائصا عديدة تتطلب من أبناء باردو الإلتفاف حول فريقهم والإعداد إلى تعزيزات هامة في ميركاتو الشتاء حتى يتمكن الفريق من اجتياز هذه المرحلة الحرجة. الشوط الأول بداية متعادلة ... ونجاعة ترجية في الربع ساعة الأخير الشوط الأول من هذا الدربي كان مفتوحا من الجانبين حيث أعطى المدربان اسكندر القصري ولسعد الدريدي الأولوية للهجوم ولذلك توفرت المحاولات الهجومية الخطيرة والفرص السانحة للتهديف وأولاها في الدقيقة الثالثة لفائدة الترجي الرياضي حين انفرد العكايشي بالحارس صدوقة لكن التسديدة الأرضية تصدى لها هذا الأخير بكل مهارة منقذا مرماه من هدف مبكر محقق... هذه المحاولة رد عليها أوروك بسرعة وبالتحديد في الدقيقة السادسة بمراوغة داخل منطقة الجزاء وتسديدة اصطدمت بالذوادي وتحولت على الركنية التي نفذها السلامي بدقة وآلت إلى المدافع المتقدم الماجري الذي كان في موقع ممتاز لافتتاح النتيجة لكنه سدد خارج المرمى... بعد هذين الفرصتين المبكرتين تواصل اللعب مفتوحا بهجوم من هنا وهجوم هناك وذلك إلى غاية الدقيقة 13 التي حاول فيها السلامي الحصول على ضربة جزاء من خلال التمويه في منطقة ال18 متر لكن الحكم الحرابي تفطن للعملية وطالب بمواصلة اللعب لكنه تغافل عن إنذار صانع ألعاب البقلاوة. إثر ذلك انخفض مستوى اللعب وخاصة من الناحية الهجومية وانتظرنا الدقيقة 29 لتسجيل محاولة هجومية جديدة كانت لفائدة الترجيين وجاء على إثرها الهدف الأول عن طريق هاريسون آفول الذي غالط حارس البقلاوة بتسديدة يمينية من على خط منطقة الجزاء بعد تمهيد ذكي من نجانغ ... هذا الهدف أعطى راحة كبيرة لأبناء باب سويقة الذين استعادوا نجاعتهم في نهاية هذا الشوط الأول لينجح أحمد العكايشي من مضاعفة النتيجة في الدقيقة 36 بتسديدة رأسية بعد ركنية نفذها شمام في القائم الثاني لتنتهي هذه الفترة على تقدم الترجيين بهدفين لصفر مستغلين تراجعا بدنيا واضحا لأبناء باردو. الشوط الثاني في اتجاه واحد ... والنقص العددي يزيد الطين بلة على غرار الشوط الأول كانت بداية الفترة الثانية من هذا اللقاء متعادلة بفرصة أولى في الدقيقة 49 للعكايشي الذي لم يستغل توغله وجها لوجه مع الحارس صدوقة وأخطأ المرمى قابلتها فرصة للسلامي في الدقيقة 52 بعد ارتباك كبير في دفاع الترجي الرياضي لم يستغله قائد البقلاوة مسددا بجانب المرمى رغم موقعه المتميز لمغالطة بن شريفية... هذه الفرصة كانت الوحيدة لأبناء باردو في هذا الشوط بما أن الترجي الرياضي سيطر بالطول والعرض على مجريات هذه الفترة ولعب براحة كبيرة منتهجا اللعب القصير والعمليات الهجومية المنظمة فكانت الفرص السانحة للتهديف عديدة جدا استغل منها زملاء بن شريفية ثلاث فقط... الفرصة الأولى بتوغل البلايلي ومراوغة جميلة بأحد المدافعين ثم تمهيد على طبق ذهبي للمساكني الذي سدد كرة اصطدمت بالدفاع وتحولت إلى الركنية وكان ذلك في الدقيقة 62 ، الركنية نفذها آفول في القائم الأول واستقبلها نجانغ بيسارية ارتطمت بالعارضة... في الدقيقة 63 يتوغل نجانغ داخل مناطق الجزاء ويتباطأ في التسديد ويعطي الفرصة لحارس المرمى للتدخل وإنقاذ الموقف... في الدقيقة 71 قام الترجيون بهجوم جماعي منسق ومنظم من اليسار إلى اليمين ختمه الدربالي بتوزيعة دقيقة استقبلها العكايشي في القائم الأول بعملية فنية رائعة مسجلا هدفا ثالثا في غاية من الجمال في لقطة تعد أفضل في هذا الدربي ... الترجي الرياضي كاد أن يعيد الكرة بعملية جماعية منسقة أخرى في الدقيقة 77 لكن الدراجي الذي توغل داخل منطقة الجزاء لم يسدد بالسرعة اللازمة وتمكن الدفاع من التدخل قبل أن ينجح الجويني في الدقيقة 79 إلى الإهتداء إلى طريق الشباك بعد صيام طويل عن التهديف مسجلا الهدف الرابع للأحمر والأصفر بعد عملية جماعية توجها شمام بتوزيعة دقيقة... وقبل ثلاث دقائق من نهاية المباراة تحصل الدراجي على ضربة جزاء واضحة سددها بنفسه رافعا الحصيلة إلى خماسية نظيفة وانتصار عريض ومستحق في دربي لم يرتق إلى مستوى فني رفيع. مردود الحكم مقبول في الجملة في لقاء سهل في الحقيقة لم يكن اللقاء صعبا على الحكم ماهر الحرابي لسببين اثنين يعود الأول إلى انضباط لاعبي الفريقين وروحهم الرياضية فيما يكمن الثاني في حسم الترجيين الفوز منذ الشوط الأول ولم تعد هناك بعد الهدف الثاني أي منافسة شديدة بين الفريقين... مردود الحكم مقبول في الجملة دون قرارات أثرت على نتيجة المباراة ، أشهر الورقات الصفراء عند الحاجة إلا في مناسبة واحدة في الدقيقة 13 عندما حاول السلامي التمويه داخل منطقة الجزاء واستحق الإنذار... عملية إقصاء الظهير الأيمن بن علي في الدقيقة 64 كانت صحيحة بعد التدخل المجاني العنيف لهذا اللاعب على الحارس معز بن شريفية. أحمد العكايشي رجل المباراة... وصاحب اللقطة الأجمل في اللقاء رجل هذا الدربي هو بدون منازع أحمد العكايشي الذي كان وراء كل الهجومات الخطيرة لفريق باب سويقة سواء في انطلاقتها أو في اللمسة الأخيرة... سجل ثنائية وكان هدفه الشخصي الثاني والثالث للترجي الرياضي في غاية من الروعة والجمال بلقطة فنية على الطائر عند استقبال الكرة ومن المرجح أن يكون هذا الهدف من أجمل الأهداف في هذا الموسم... العكايشي أظهر كذلك جاهزية كبيرة واستعدادا بدنيا ممتازا سمح له بالتحرك بدون هوادة وإزعاج دفاع الملعب التونسي كثيرا. تصريحات بعد المباراة اسكندر القصري: فوز عريض مفيد من كل النواحي أهم شيء أننا ضمنا النقاط الثلاث حتى نبقى في كوكبة الطليعة ، كما سجلنا تحسنا ملحوظا في الآداء مقارنة مع لقاء قرمبالية وآظهرنا بالمناسبة نجاعة أفضل أمام المرمى وهذا هام جدا... فوزنا كان مستحقا والنتيجة العريضة مفيدة على عدة مستويات في مقدمتها استعادة الثقة في النفس وتجاوز هذه الفترة الصعبة بسرعة. لسعد الدريدي: خسرنا اللقاء نهاية الشوط الأول دخلنا اللقاء كما يجب وكنا قريبين من افتتاح النتيجة لكننا لم ننجح في ذلك لتكون نهاية الشوط الأول صعبة جدا وهي الفترة التي خسرنا فيها هذا الدربي بقبول هدفين في ظرف سبع دقائق... في بداية الشوط الثاني حاولنا العودة في اللقاء وكانت النجاعة غائبة كذلك قبل أن يعد الإقصاء مهمتنا وتصبح المباراة في اتجاه واحد.
