*- نفي ترويج ازياء عسكرية تونسية بمحلات " الفريب " بالجهة *- مؤشرات عن اقتراب موعد الهجوم البري على معاقل الارهابيين بالشعانبي التونسية)القصرين( عادت اجواء الحرب لمرتفعات الشعانبي و سمامة بضواحي مدينة القصرين فحسب ما اكدته " للتونسية " مصادر عسكرية و اخرى من متساكني القرى المحيطة بالجبلين و خاصة مناطق " اولاد يحي " و " البريكة " و " اولاد مسعود " و سيدي حراث " و " بوزقام " و " المراونة فانها عاشت ليلة اول امس على وقع اصوات قصف مدفعي عنيف شنه الجيش الوطني على جبل الشعانبي انقطع في ساعة متاخرة من الليل ثم تجدد عن الفجر ليتواصل الى صباح الثلاثاء بعد رصد تحركات مكثفة للمجموعات الارهابية التي تتحصن بالقرب من قمة التلة .. كما شوهدت طائرة مقاتلة من نوع " فانتوم 5 " في اجواء الشعانبي و هي توجه صواريخها الى بعض الاهداف بمحيط محمية التلة مخلفة وراءها حرائق صغيرة و اعمدة من الدخان المتصاعد منها .. و في نفس الوقت كانت مرتفعات جبل سمامة المحاذي له تشهد قصفا مدفعيا استهدف الكهوف و الدواميس التي يتحصن بها منذ 3 اشهر عدد من المسلحين الذين تسللوا اليه من الشعانبي امتد الى عدة ساعات من مساء الاثنين *- تمشيط جوي : نفذت الطائرات الحربية و بعض المروحيات العسكرية صباح الثلاثاء عديد الطلعات الجوية فوق مرتفعات و جبال الجهة لمعاينة اثار القصف السابق و رصد أي تحركات داخل غابات و اودية سمامة و الشعانبي التي قد يكون ارهابيون احتموا بها هربا من قذائف المدفعية و صواريخ المقاتلات كما وصلت لسفح الجبلين تعزيزات عسكرية و امنية جديدة لدعم مراقبة و تطويق منافذهما لمنع أي تسلل خارجهما في اتجاه الحدود الجزائرية غربا او نحو القرى الواقعة في ضواحي القصرين و فوسانة على وجه الخصوص باعتبارهما اقرب مدينتين لمعاقل المسلحين *- ملابس عسكرية من الفريب: خلافا لما اشارت اليه بعض وسائل الاعلام من انه تم العثور على محل لبيع الملابس العسكرية الخاصة بفرق طلائع الجيش و الحرس الوطنيين بمدينة القصرين فان مصادر امنية نفت لنا ذلك و قالت انه كل ما هناك ان بعض محلات " الفريب " تعرض ملابس شبه عسكرية قادمة من الخارج ضمن " بالات " الفريب و لا علاقة لها بالازياء النظامية للجيش و الحرس و هي ملابس تروج منذ سنوات في اسواق الملابس المستعملة *- احباط تسلل عدد من ارهابيي حادثة بن عون لجبال الجهة: تشهد مرتفعات سبيطلة و حاسي الفريد بالقصرين المتاخمة لمعتمديات سيدي علي بن عون سبالة اولاد عسكر و جلمة و بئر الحفي و منطقة ام العظام و جبل الحمرا من ولاية سيدي بوزيد منذ حوالي اسبوع تواجدا عسكريا و امنيا مكثفا و اقامة حزام حولها من وحدات الجيش و الحرس لمراقبة غاباتها و الاودية التي تشقها لمنع تسلل أي ارهابي من المجموعة المسلحة التي نفذت عملية سيدي علي بن عون الاخيرة التي استشهد فيها 6 من ابطال الحرس الوطني و في هذا الخصوص علمنا انه تم احباط تسلل عدد منهم بالقرب من جبل مغيلة شمال سبيطلة و محاصرتهم و ان هناك تكتما كبيرا من الجيش حول سير العمليات الجارية للتعامل معهم. *- هل اقترب الهجوم البري بالشعانبي ؟ عودة العمليات العسكرية لمرتفعات الشعانبي و تجدد القصف الجوي و المدفعي عليها و قيام وحدات مدرعة مؤخرا بتوغل محدود في سفحها الشمالي مصحوب باستعمال الرشاشات الثقيلة و الرمايات النارية لاحراشها و توافد تعزيزات جديدة لمحيط الجبل كلها مؤشرات لاقتراب انطلاق هجوم بري على معاقل الارهابيين في اعالي الشعانبي او على الاقل بداية تعامل عن قرب معهم من طرف الوحدات الخاصة للجيش و طلائع الحرس بعد اشهر طويلة من قصفهم عن بعد فهل ستشهد مرتفعات الشعانبي في الايام الاخيرة اول مواجهة مباشرة مع المسلحين المتحصنين هناك و الذين تشير تسريبات عسكرية الى ان عددهم لم يعد يتجاوز بضع عشرات و قد لا يزيدون عن 30 ارهابيا من جنسيات مختلفة