التونسية (تونس) رفض امس «حمة الهمامي» الناطق الرسمي للجبهة الشعبية والقيادي بجبهة الانقاذ خلال البرنامج الحواري «ميدي شو» على امواج اذاعة «موزاييك اف ام» اجراء مقارنة بين الباجي قائد السبسي رئيس حركة «نداء تونس» وأحمد المستيري مرشح «الترويكا» لرئاسة الحكومة المرتقبة, معتبرا ان الفترة الحالية اصعب بكثير من التي اعقبت الثورة عندما تولى السبسي رئاسة اول حكومة بعد 14 جانفي 2011. وقال الهمامي: «أنا ضد المقارنات منّجموش نقارنو وعندما عيّن الباجي لم يكن هناك نقاش حول تعيينه...» مشيرا الى ان تونس غير مرتبطة بشخص بعينه . «النهضة» عاقبت بن جعفر واعتبر الناطق باسم «الجبهة الشعبية» ان قرار تنقيح أحكام النظام الداخلي للمجلس الوطني التأسيسي الذي اثار استياء حزب «التكتل» مما جعله يسارع بتعليق نشاط كتلته بالمجلس, بمثابة فاجعة الديمقراطية وعقابا ل«مصطفى بن جعفر» رئيس المجلس التأسيسي من قبل حركة «النهضة» بالتعاون مع حلفاء جدد, حتى يتسنى لها ان ترتع في المجلس التأسيسي حسب تعبيره, مضيفا ان عقلية «النهضة» ضيقة وتقوم على اساس المصالح الحزبية والشخصية. أكذوبة الأكاذيب وفي موضوع آخر بيّن «حمة الهمامي» ان حركة «النهضة» انتهجت سياسة المناورات في تعاملها مع الحوار الوطني وخارطة الطريق ومن قبلها مبادرة اتحاد الشغل الاولى, مرجعا ذلك الى غياب الضغط الشعبي الضروري لارغامها على تطبيقها. وفنّد الهمامي كل التهم الموجهة له بتعطيل الحوار الوطني معتبرا ذلك مجرد اكاذيب لا طائل منها بغية تشويهه, معلقا: «موش صحيح اكذوبة الاكاذيب تهدف الى الدعاية على حمة الهمامي...علاش يحبو يحصروها في حمة علاش مايحصروهاش في الباجي وياسين ابراهيم...غالبية الموجودين ضد المستيري...». «الجمهوري» رشح النابلي لماذا لا يدافعون عنه؟ وكشف القيادي بجبهة الانقاذ ان «الحزب الجمهوري» رشح «مصطفى كمال النابلي» محافظ البنك المركزي السابق لتولي رئاسة الحكومة ,متسائلا عن سبب التخلي عنه بعد تمسك حركة «النهضة» بالمستيري قائلا: «الجمهوري رشح النابلي لماذا لا يدافعون عنه الآن ؟...» موضحا ان حركة «النهضة» تمسكت بالمستيري دون سواه رافضة مناقشة اسم النابلي, قائلا: «الحيط يجاوب وهوما ما يجاوبوش...». و شجب الهمامي التهجم على عبد الكريم الزبيدي وزير الدفاع السابق ابان الاعلان عن امكانية ترشيح اسمه لرئاسة الحكومة, معتبرا ذلك بعيدا عن اخلاق السياسة. طلبنا من الرباعي التعامل بحزم والبحث عن أسماء أخرى وأشار الهمامي الى انهم (الجبهة الشعبية وشركائها) طلبوا من الرباعي التعامل بحزم مع جميع التيارات السياسية في إطار الحوار الوطني أو البحث عن اسماء اخرى لترشيحها لمنصب رئيس الحكومة, مبديا تخوفه من فشل الحوار ثانية, قائلا: «موش الهمامي باش يطيح الحكومة بعصا... اذا فشل الحوار فليتحمل الشعب مسؤوليته ...»: