دمشق (وكالات) ذكرت تقارير إخبارية متفرقة أمس أن معارك عنيفة اندلعت بين الجيش العربي السوري مدعوما بمقاتلين من «حزب الله» ومن «الحرس الثوري» الايراني من جهة والجيش الحرّ من جهة أخرى. و أشار محللون الى أن النظام السوري يعمل على استنساخ سيناريو معارك «القصير» حيث نجح في بسط سيطرته على المدينة بعد أن ساندته قوات من «حزب الله». و قال ناشطون في المعارضة السورية: «إن الجيش السوري الحر يحاول صد تقدم القوات الحكومية مدعوما بعناصر إيرانية ولبنانية على عدة محاور من محافظة حلب شمالي البلاد. وأكد المركز الإعلامي السوري أن المعارك تتركز على 3 جبهات في ريف حلب وسط قصف مدفعي من قبل القوات الحكومية، في وقت يشهد فيه محيط الجامع الأموي وسط المدينة قتالا «عنيفا». وأضاف أن الجيش الحر يخوض «اشتباكات عنيفة» مع القوات الحكومية ومقاتلين من «حزب الله» وايران في محيط اللواء 80، مؤكدا نجاح المعارضة في صد عملية «اقتحام» المنطقة المطلة على المدينة. وحسب الناشطين، فإن لواء التوحيد استهدف تجمعات للحرس الثوري و«حزب الله» في منطقة الباب، كما نجح «لواء درع العاصمة كتيبة العز بن عبد السلام» في قصف معاقل القوات الحكومية في جبهة «دويرينة» بريف حلب. و احتدمت المعارك في حلب بعيد يوم واحد من إعلان فصائل مسلحة النفير العام استعدادا لمنع تقدم القوات السورية النظامية التي أعلنت بدورها أنها في طريقها ل «تطهير حلب من الإرهابيين والمتمردين». و اتهم الناطق باسم «المركز الإعلامي السوري» المعارض الحرس الثوري الإيراني بقيادة المعارك في حلب «تخطيطا وقتالا»، مشيرا في هذا الصدد إلى نجاح الجيش السوري الحر خلال الأيام الماضية في اعتقال 15 إيرانيا خلال إحدى المعارك بالمحافظة,مؤكدا أيضا أن «حزب الله» يشارك بدوره «بضراوة» في القتال، الأمر الذي مكن القوات الحكومية من إحراز تقدم نوعي في المحافظة والمدينة على حد سواء، وذلك من خلال اعتماد «سياسة الأرض المحروقة».