التونسية (تونس) أثار موضوع اقالة مديرة دار الثقافة – المركز الثقافي ابو القاسم الشابي- ضجة كبيرة وادخل البلبلة في صفوف الاولياء الذين نظّموا وقفتي احتجاج أمام وزارة الثقافة ولوّحوا بالدخول في إضراب جوع مفتوح اعتراضا على هذا القرار الذي اعتبروه «غير وجيه» ومضر بكل الاطفال والمراهقين بالمنطقة. «التونسية» اتصلت بمجموعة من الاولياء المعنيين بالقرار وبالسيدة مريم النجار «المديرة السابقة لدار الثقافة» فكان لنا معهم النقل التالي. إقالة مقصودة ... وتهميش ثقافي على الأبواب اجمع المحاورون على ان مديرة دار الثقافة خلافا لسابقاتها نجحت في استقطاب كل الشرائح العمرية بفضل تنويع الانشطة ممّا وقى أبناءهم من الانحراف وتعاطي المخدرات او الدمغجة من طرف العصابات الارهابية التي تتصيد المراهقين والاطفال وتعدهم اما لجهاد النكاح او لجهاد الغنيمة والاحزمة الناسفة وأنّ أبناءهم اليوم باتوا عرضة لمخاطر الشارع والانحراف. ما يستغربه الاولياء ان فاجعة الارشيف الوطني مرت مرور الكرام ولم تحرك الوزارة ساكنا ولم تصدر ولو بيان تشجب فيه الوضعية التي آل إليها الكتاب غذاء الروح الذي صار غذاء للفئران والجرذان وكل الزواحف بعد إيداع كميات هامة منه في صناديق اكل عليها الدهر وشرب بمخزن تابع لنادي القصة ,كما انها لم تتخذ قرارات سريعة بالتدخل العاجل ومعاقبة المتسببين في اتلاف الشرائط والتسجيلات القديمة جدا الذين أوكلت اليهم عهدة وامانة الحفاظ عليها في ناد شيده العروسي المطوي –احد اعلام تونس- ويضيف الأولياء أن وزارة الثقافة لم تنزعج من الخطر الذي كان يهدد رواد دار الثقافة جراء الروائح الكريهة والتعفنات والافاعي في مكان من المفترض ان تتوفر فيه السلامة بل تم اتهام مديرة المركز الثقافي ابو القاسم الشابي بالوردية «السيدة مريم النجار» بأنها هي من قامت بالعملية لرغبتها في الاستحواذ على المكان لاستغلاله لبعض الأنشطة الثقافية رغم ان هذه الأخيرة دائما حسب شهادات الأولياء حال إعلامها بالأمر اتخذت جميع الإجراءات القانونية بالمركز وتعدّى الأمر مجرّد الاتهام الى الاعتداء المادي والمعنوي عليها من قبل أطراف حسب ذكر الأولياء –أعداء النجاح –وإيمانا من أولياء رواد المركز الثقافي أبو القاسم الشابي بالوردية بالمجهودات التي تبذلها إدارة المركز من اجل تقديم مادة ثقافية وتربوية قاموا يوم 20 أفريل 2013بوقفة احتجاجية مع أبنائهم امام المركز أعقبوها بوقفة أخرى خلال خلال الأسبوع المنقضي أمام وزارة الثقافة تنديدا بالمظلمة التي تعرضت لها مديرة المركز التي قدمت كثيرا للفضاء منذ حلولها والذي كان شبه مهجور ولا يوجد به نشاط ترفيهي لأطفال المنطقة وشبابها حتى يبتعدوا عن عالم الانحراف .... اليوم – حسب ذكر الاولياء فتح قرار وزير الثقافة بعزل السيدة مريم النجار وتجريدها من مهامها واحالتها مركز الثقافة محمد علي برتبة منشطة الشارع على مصراعيه امام الشباب والمراهقين فضلا عن تجفيف اهم منبع ثقافي في المنطقة وكم تمنّوا لو ان قرار وزير الثقافة كان دعم المشروع الثقافي الذي انطلقت في تأسيسه السيدة مريم النجار المديرة المعزولة ... التماس إعادة النظر في قرار الوزير في نفس الإطار وفي نطاق التظلم من القرار الذي اعتبروه حسب ذكرهم قرارا جائرا بحق كل ابناء المنطقة تقدم الأولياء إلى الوزير بمطلب التماس لإعادة النظر في المظلمة التي تعرّضت لها السيدة مريم حسب تقديرهم وساندتهم في ذلك منظمات المجتمع المدني والاسرة التربوية بالمنطقة وقد ذكروا فيه حرفيا «نحن اهالي ومنظمات المجتمع المدني والاسرة التربوية بمنطقة الوردية انتابنا الاستغراب والغضب اثر اعلامنا بقرار نقلة السيدة مريم النجار لجديتها في العمل وحسن تعاملها مع اطفالنا وشبابنا وقد افزعنا قراركم وافزع ابناءنا الفزع الاكبر وجعلنا نتذكر السنوات السوداء التي سبقت مجيئها...» ونظرا لعدم الاستجابة لمطلبهم فقد قرر الاولياء الاعتصام امام مبنى وزارة الثقافة والدخول في اضراب جوع وحشي اعتراضا على المظلمة التي يعيشها سكان الوردية بسبب هذا القرار... عقاب لرفض تسييس المركز ؟ وحسب مصدر مقرب من السيدة مريم النجار -التي لم تستطع تقديم اي تصريح بسبب دخولها في اضراب جوع وحشي وشرس -فإن قرار عزلها وتجريدها من منصبها كمديرة جاء بسبب رفضها تسييس المؤسسسة الثقافية بعدما حاول نائب منسحب من المجلس الوطني التأسيسي الدخول بصفته عضو في جمعية «بلفي» (belle vue) لتنظيم انشطة ثقافية في المركز واذ به يعلق لافتات ضخمة في كامل منطقة الوردية ويدعو المواطنين للانضمام الى لقاء نظمه داخل المركز الثقافي تحت عنوان «تونس الى أين؟» وهو لقاء سياسي بامتياز لا علاقة له بالثقافة وعندما اعترضت واعربت عن رفضها التام لممارسة اي نشاط سياسي داخل المركز بدأ المتفقدون الإداريون يتوافدون عليها بحجة الفساد المالي والاداري وحين لم يجدوا اي خلل قدموا في احدى الزيارات ومعهم قرار النقلة قبل صدور تقرير المراقبة الادارية والمالية وهو ما يبين ان القرار تم اتخاذه مسبقا. ومنذ ذلك الحين دخلت المتضررة في اضراب جوع اولي قطعته بعد ان اتصلت بها وزارة الثقافة ووعدتها بإعادة النظر في المظلمة خاصة امام تنديد العديد من المنظمات الحقوقية لكن أمام تراجع وزارة الثقافة عن موقفها قررت السيدة مريم الدخول في اضراب جوع وحشي. وعلمنا انها تلوح بحرق نفسها امام مقر وزارة الثقافة ان استمرت المظلمة خاصة أنّ تبعاتها كانت ثقيلة على عائلتها، فبسبب حملة التشويه التي تعرضت لها خضع ابنها (7سنوات) الى عملية جراحية كما أن جدتها وهي عجوز في عقدها الثامن قررت بدورها الدخول في إضراب جوع احتجاجا على القرار الذي رأت فيه بدورها محاباة لبعض الأطراف السياسية هذا فضلا على أنّ المتضررة تقدمت بقضية لدى المحكمة الادارية بسبب الخروقات الفادحة التي انبنى عليها قرار نقلتها وتجريدها من صفتها كمديرة...