كنّا تحدثنا في مقال سابق عن اللعنة التي ما انفكت ترافق منتخبنا في الأمتار الأخيرة من تصفيات كأس العالم وكيف أنه أهدر فرصة التأهل للنهائيات في ثلاث مناسبات في الأمتار الأخيرة وها هو يبقى وفيّا لهذه العادة السلبية وينحني من جديد في آخر محطّة من مسيرته للعبور إلى البرازيل 2014 أمام الكاميرون.كما كان له ذلك في آخر دور من تصفيات 1985 (0 - 3) و(1 - 4) ضد الجزائر و1989 (0 - 2) (0 - 1) ضد الكاميرون الدّابة السّوداء و2009 (0 - 1) ضد الموزمبيق والغريب أنه في ثلاث من المناسبات الأربع التي انهار فيها منتخبنا في اللقاءات الحاسمة كان يدرّبه ممرّنون أجانب، بيتشنزاك في 1989 وكويلهو في 2009 وكرول في 2013. بينما مأساة 1985 كانت مع الممرن الصاعد آنذاك يوسف الزواوي، خلاصة القول نقول أن لعبة الأمتار الأخيرة، وسيطرة الكاميرون علينا (رابع مباراة متتالية ضدّه دون فوز وثالث هزيمة في ثالث لقاء في كأس العالم) متواصلة بالرغم من كل ما قام به المكتب الجامعي وسلطة الإشراف من مجهودات على كل المستويات. المشكل والحقّ يُقال الآن اتضح أنه يكمن في محدودية إمكانيات اللاعبين (جل المحترفين خارج حدود الوطن ينتمون إلى فرق من مستوى متوسّط أو دون المتوسّط وبعضهم متواجد في الأقسام الثانية) بحيث يمكن اعتبار هذا الجيل من أضعف الأجيال التي عرفتها كرتنا لسنوات طويلة لقلة انضباطه وغياب العزيمة والروح في أدائه.