اسدل الستار مساء السبت على فعاليات الدورة الاولى لمهرجان موسيقى الوجد بالمنستير في الغناء الصوفي الذي احتضنه المركب الثقافي بالمنستير من 20 الى 23 نوفمبر . وقد كان عرض الافتتاح تحت شعار «باسرارك هايم» من انتاج المندوبية الجهوية للثقافة بالمنستير وباشراف الفنان محمود فريح وبمشاركة ثلة من شيوخ السلامية على غرار معز زيتون وحسن نابي ومختار بيوض وحبيب الجليزي وصالح لطيف وعلي شوشان ووائل الزرافي وبمشاركة مجموعة من المنشدين والعازفين وكل من المطرب كمال مخلوف وكريم المالكي . وقد احتضنت سهرة يوم الخميس الماضي حفلا فنيا بعنوان «نبضات» احياه الفنان عادل سلطان وفي سهرة يوم الجمعة كان لعشاق الاغاني الصوفية موعد مع الشيخ محمد دغمان في «حضرة اولاد تونس». وأوضح سمير زقية المندوب الجهوي للثقافة بالمنستير ان هذا المهرجان مولود ثقافي جديد يضاف الى مهرجانات ولاية المنستير وان مندوبية الثقافة أرادت ان تخلق تنوعا في الانتاجات الثقافية انطلاقا من المخزون الثقافي التونسي. واضاف مندوب الثقافة ان مهرجان موسيقى الوجد هو بحث ونبش في ذاكرة وتراث الموسيقى ببعديها الديني والصوفي الذي يبقى على الدوام مصدر الهام لا ينضب وأنه بمثابة رحلة موسيقية صوفية للبحث في الابعاد الروحانية لحياة الانسان حتى تلامس جميل الاحساس فيه وتحلق بوجدانه عاليا . عرض «وجد» لامس الوجدان اما سهرة الاختتام فقد كانت مع الفنانة سنية مبارك بعنوان « وجد» ومتميزة بشهادة الجميع حيث عرفت قاعة العرض حضورا جماهيريا منقطع النظير من مختلف الفئات العمرية واستمع الحضور بآداء سنية مبارك وصوتها الجميل . وأكدت سنية مبارك ان فكرة عرض وجد انطلقت منذ سنة 2004 بتقديم « وجد 1 » حيث اقتصر العرض على تقديم الاغاني التراثية والروحانية التونسية ثم عرض « وجد 2 » سنة 2010 حيث تم انتاج اغان جديدة واشعار جديدة . واضافت مبارك انها بصدد اعداد عرض «وجد 3 ». اما بخصوص العرض الذي قدمته في اختتام مهرجان موسيقى الوجد فقد قالت أن جل الاغاني من الحانها وقصائد لمحيي الدين خريف وفتحي زغندة اضافة الى جملة من الموشحات والاغاني الصوفية المتقنة والمالوف لانها تخاطب الوجدان والروح . و قدمت سنية مبارك كوكتال من الموشحات ومن القصائد واغاني المالوف والصوفية على غرار وصلة زرياب وانشاد ديني بعنوان « شكوت» ووصلة في الاصبهان « جسمي فاني» وانشاد صوفي «قصدت بابك» واغنية بعنوان « ايها المولع» ووصلة« النبي ومشالى وخير البرية وزدني بفرط الحب» كما ادت سنية اغنية«قد اشرق البدر المنير» و« قمرة الليل» على ان يكون الاختتام باغنية بعنوان « ما العشق الا كلام الله» قصيدة الشاعر محمد اقبال من الباكستان .