ختم احد قضاة التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس أبحاثه في جريمة محاولة قتل تورط فيها شاب اعتدى على صهره –زوج شقيقته –بالعنف الشديد وطعنه على مستوى جنبه ولولا أن تم نقله على جناح السرعة الى المستشفى لتلقي الإسعافات اللازمة لكان قد هلك ومن المنتظر ان يحال ملف القضية في منتصف شهر ديسمبر على انظار المحكمة للبت فيه. وتعود وقائع هذه القضية إلى شهر فيفري 2013 عندما تلقى المظنون فيه اتصالا هاتفيا من شقيقته أعلمته فيه أنها تعرضت إلى اعتداء وحشي من طرف زوجها لأنها طالبته بالإنفاق على أسرته وتوفير أمواله التي ينفقها على ملذاته الخاصة لمستلزمات ابنائه فقرر شقيقها التحول إلى منزلها للتحدث مع صهره ولومه على الاعتداء على أخته وبحلوله بالمكان ظل المظنون فيه ينتظر قدوم المتضرر الذي حل حوالي الساعة الثامنة والنصف مساء وكان في حالة سكر مطبق. وبعد تبادل التحية استفسره عن سبب اعتداءاته المتكررة على أخته وهي التي قدمت عدة تضحيات من اجل تربية أبنائهما واضطرتها ظروف الحياة الصعبة إلى الخروج للعمل باحد المصانع لمساعدته على اعالة الأسرة. هذا اللوم لم يعجب الزوج الذي تملكه الغضب واعتبر شؤون أسرته شأنا خاصا به وبزوجته لكن المظنون فيه اعلمه انه لن يترك شقيقته تهان من طرفه. ومن هنا انطلقت شرارة النزاع إذ عمد المتضرر (الزوج) إلى شتم المظنون فيه ثم احتدت المناوشة الكلامية وتحولت إلى تبادل للعنف وعمد الزوج إلى دفع غريمه أرضا وركله وانهال عليها ضربا حينها تملك الغضب شقيق الزوجة فالتقط سكينا كانت موجودة بالمكان وعمد إلى طعن صهره على مستوى جنبه غير انه عندما شاهده يفقد وعيه تولى نقله على متن سيارته على جناح السرعة الى المستشفى لتلقي الإسعافات اللازمة أين خضع لعملية جراحية عاجلة وأمكن انقاذه من موت محقق , وعندما استقرت حالته الصحية تقدم بشكاية ضد صهره طالبا تتبعه عدليا من اجل ما نسب اليه فتم إلقاء القبض عليه. وباستنطاقه اعترف بما نسب اليه وأفاد أن المتضرر هو السبب المباشر في وقوع الاعتداء لأنه عندما استنجدت به شقيقته لم يكن يفكر إطلاقا في تعنيف صهره بل أنه توجه إلى منزلها للومه على تعنيفه المتكرر لشقيقته وافتكاك أموالها منها بالقوة لينفقها في الشرب ملاحظا أنه حاول جاهدا إقناعه بتغيير تصرفاته والاهتمام أكثر بأسرته غير انه وجد منه الصد بل انه أجابه بطريقة فضة وطلب منه عدم التدخل مجددا في شؤونهما فثارت ثائرته واندلعت مناوشة كلامية بينهما عمد أثناءها المتضرر إلى تعنيفه حتى سقط أرضا دون أن يكف عن ركله ولكمه فوجد سكينا موجودة على مقربة منه على طاولة صغيرة وطعنه على مستوى جنبه دون أن تكون له نية قتله بدليل انه سارع بنقله على جناح السرعة الى المستشفى لتلقي الإسعافات اللازمة وباستشارة النيابة العمومية أذنت بالاحتفاظ بالمظنون فيه من اجل ما نسب اليه . وبإحالة المتهم على أنظار قاضي التحقيق أعاد أقواله السابقة وتمسك بأنه لم يخطط لعملية الاعتداء إطلاقا وانه عندما توجه إلى منزل شقيقته كان بنية ابرام صلح بينها وبين زوجها ولم يفكر إطلاقا في الاعتداء عليه ولم يتصور إطلاقا أن تصل الأمور حد تبادل العنف. وقد أعرب المتهم عن ندمه لأنه أصاب صهره غير أنه أضاف انه اضطر لذلك دفاعا عن نفسه وبعد ختم الأبحاث وجهت للمتهم تهمة محاولة القتل ومن المنتظر أن يحال على أنظار إحدى الدوائر الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس .