يبدو أن حسين العباسي نجح في حلحلة الوضع مع الأحزاب السياسية وذك بعد اتصالات إجراها يوم الاثنين توجها بلقاء مع راشد الغنوشي تمحورت حول مآل المفاوضات وموقف النهضة من المسار الحكومي . اللقاء يبدو أنه كان إيجابيا لذلك فإن حسين العباسي يريد أن يعلن على انتصار الحوار الوطني على شبح الإرهاب بالإعلان عن التوافقات يوم 4 ديسمبر في ذكرى عزيزة على النقابيين أي يوم اغتيال الزعيم حشاد وكذلك في الذكرى الأولى للاعتداء على دار الاتحاد من طرف ميليشيات لجان حماية الثورة وليكون الإعلان كرسالة للجميع على دور منظمات المجتمع المدني في توفير مناخ الاستقرار والأمن . المشاورات تؤكد أن النهضة وافقت على جلول عياد رئيساً للحكومة وأن أغلب الأحزاب لا تمانع لكن مازالت القليل منها يرفض وهو ما جعل حسين العباسي يحرص على القيام بمجهودات إضافية ليقنع بعض الأحزاب على القبول بالتوافق الكامل والإجماع على شخصية وحيدة لإنجاح عودة الحوار . ويحرص العباسي على توفير كل الضمانات لرئيس الحكومة القادم وفي هذا المجال اوضح العباسي في مؤتمر الاتحاد الجهوي للشغل بسليانة المنعقد الاثنين دقة الظرف الذي تمر به البلاد وأكد حسين العباسي إن الأزمة في تونس هي أزمة سياسية بامتياز و وتونس دخلت مرحلة الخطر والانهيار و في صورة تواصل الوضع فإن شبح الإرهاب والعنف والفوضى والإفلاس . وبين العباسي أنه في صورة حل الأزمة السياسية فإن الوضع الاقتصادي والاجتماعي سيتحسن وستأتي الاستثمارات الأجنبية ويتبدد شبح الإرهاب . وأكد الأمين العام أن نسبة الثقة في الحوار الوطني من طرف الشعب التونسي قد ارتفعت لتصل إلى 77 ٪ وإن العديد من أصدقاء تونس عبروا عن استعدادهم لمساعدة تونس شريطة حل الأزمة السياسية وتوجه بخطابه إلى السياسيين يهديكم يبارك فيكم الدولة في خطر وفي صورة عدم التوصل إلى حلول يوم 4 ديسمبر سيعلن عن موقف الرباعي في ندوة صحفية وهناك عدة احتمالات .