(تونس) وصلت بعد ظهر امس، جثة الشيخ التونسي «أ. خ. أ» الذي لقي حتفه خلال الايام الماضية بمدينة تازمالت من ولاية بجايةالجزائرية،اثر جريمة قتل فظيعة ارتكبها في حقه احد أجرائه وذلك بعد 16 يوما من القبوع في بيت الاموات جراء التدخل البطيء لمصالح وزارة الخارجية التونسية لدفنها بمسقط رأس الضحية. وذكرت مصادر مقربة من عائلة الضحية ل«التونسية» ان العائلة قامت بكل الاجراءات، غير أن مصالح الخارجية لم تتحرك بسرعة لتظل جثة الضحية في بيت الاموات بأحد مستشفيات الجزائر مضيفة ان قنصل تونس بعنابة «لم يكلف نفسه عناء التحول الى مدينة بجاية لمتابعة الحادث والتسريع في استجلاب الجثة». وتفيد المعطيات المتوفرة عن الجريمة البشعة ان التونسي البالغ من العمر 68 سنة والذي كان يدير محلاّ لحلويات «الزلابية»، بمدينة «تازمالت» من ولاية بجاية, عثر عليه جثة معلقة بسقف محله بواسطة خيط كهربائي لمجفف شعر وكان يحمل عشرات الطعنات بصدره. وقد تولت الجهات القضائية الجزائرية القيام بالمعاينة الموطنية لمكان الجريمة واحيلت الجثة على مصالح الطب الشرعي لتشريحها وتحديد اسباب الوفاة فيما تولت الجهات الامنية التحقيق والتقصّي لتكشف عن لغز الجريمة التي ارتكبها في حقه أحد اجرائه الذي فصله عن العمل لتعدد سرقاته من داخل المحل. كما ذكرت مصادر «التونسية» ان المتهم لما علم بأن مؤجره يستعد للعودة مع بداية شهر ديسمبر الى مسقط رأسه بالجنوب التونسي، اتصل به وترجّاه أن يعيده الى العمل معربا له عن توبته فقبل الشيخ توسلاته غير ان الجاني ظلّ يترصد الفرصة للانقضاض على «غريمه» إلى أن أتيحت له الفرصة ليلة الواقعة عندما غادر بقية العملة لينقض على مؤجره ويسدد له الطعنة تلو الاخرى قبل ان يتولى خنقه بخيط كهربائي لمجفف شعر ثم يعلّقه بسقف المحل.