التونسية (تونس) ختم احد قضاة التحقيق بالمحكمة الابتدائية بقرنبالية أبحاثه في جريمة مواقعة أنثى واحتجاز شخص دون اذن قانوني تورط فيها شاب في عقده الثاني عمد إلى تحويل وجهة المتضررة وواقعها غصبا واحتجزها على مدار أربعة أيام. وتفيد تفاصيل هذه القضية التي انطلقت التحريات فيها على اثر شكاية تقدمت بها المتضررة إلى السلط الأمنية في شهر ديسمبر 2012 مفادها أنها في يوم الواقعة توجهت إلى منزل شقيقتها لزيارتها وفي طريق العودة اعترض سبيلها المظنون فيه وهو بائع خمر خلسة سبق ان عرض عليها الاقتران به غير أنها رفضت وشرع مباشرة في شتمها فواصلت سيرها دون أن تعيره اهتماما اتقاء لشره غير أنه التحق بها وأشهر في وجهها آلة حادة وطلب منها أن ترافقه فحاولت التخلص من قبضته لكنها عجزت عن ذلك لأنها خشيت ردة فعله فجرها بالقوة إلى بناية مهجورة حيث دأب على تنظيم سهراته الماجنة وهناك اجبرها على الاستسلام لرغباته وعمد إلى مواقعتها مرارا تحت التهديد بسكين مضيفة أنه رغم توسلاتها بأن يخلي سبيلها فإنه رفض واحتجزها لديه لمدة أربعة أيام عاشت خلالها ساعات قاسية إذ تعرضت للاغتصاب والعنف وعمد المظنون فيه إلى تشويه رقبتها بواسطة موسى وعندما أيقن أن حالتها الصحية تدهورت قرر إخلاء سبيلها فتحولت مباشرة إلى مركز الأمن وكانت في حالة صحية حرجة وتقدمت بشكاية ضد المظنون فيه طالبة تتبعه عدليا من أجل ما نسب إليه. وقد تولى أعوان الأمن نقل المتضررة إلى المستشفى لتلقي الاسعافات اللازمة حيث تم رتق الإصابة التي تعرضت لها على مستوى رقبتها كما تم الاحتفاظ بها تحت العناية الطبية إلى حين استقرت حالتها الصحية وخضعت للفحوصات اللازمة. وبموجب هذه الشكاية القي القبض على المظنون فيه وباستنطاقه اعترف بما نسب إليه وأفاد انه أقدم على تحويل وجهة فتاة بعد أن سئم من مطاردتها ومتابعة كل خطواتها لأنه متيّم بحبها ورغب في الاقتران بها غير أنها رفضته بشدة لأنه من ذوي السوابق العدلية ولا يتناسب مع طموحاتها ومستواها التعليمي مشيرا الى أن ردّها كان مخيبا لآماله وقاسيا ولم يقدر على تحمله فعزم على الانتقام منها وقرر تحويل وجهتها والانتقام منها غير انه نفى أن يكون احتجزها لمدة أربعة أيام قائلا أنها قضت ليلة واحدة معه ثم اخلى سبيلها كما اعترف انه أصابها بموسى على مستوى رقبتها من أجل حملها على الاقتران به بعد أن استنفد كل الحلول الممكنة السلمية منها والردعية والتي لم تجعلها تغير رأيها. وقد أعرب المتهم عن ندمه عما اقترفه غير انه أكد أن الحب أعمى بصيرته وجعله يتصرف بطريقة عشوائية دون تقدير منه لخطورة فعله الإجرامي. وبإجراء مكافحة بين الطرفين تمسك كل منهما بأقواله وباستشارة النيابة العمومية أذنت بالاحتفاظ بالمظنون فيه من أجل ما نسب إليه. وبإحالته على قاضي التحقيق أعاد أقواله السابقة وتمسك بدوافع ارتكابه الجريمة وبعد ختم الأبحاث وجهت للمتهم التهم المذكورة أعلاه وسيحال الملف على أنظار إحدى الدوائر الجنائية بالمحكمة الابتدائية بقرنبالية للحسم فيه في شهر جانفي 2014.