في مثل هذا اليوم ( 10 ديسمبر ) من السنة الفارطة كان جبل " السنك " بمرتفعات " درناية الحدودية التابعة لعمادة بوشبكة من ولاية القصرين مسرحا لاول حادثة ارهابية بجبال القصرين استشهد فيها الوكيل بحرس الحدود انيس الجلاصي رئيس المركز الحدودي ببوشبكة على يد مجموعة ارهابية اكتشفها احد حراس الغابات بالمنطقة و ابلغ عنها اعوان الحرس و عندما خرج الشهيد صحبة دورية مشتركة من الحرس و الجيش الوطنيين لملاحقتها اطلق عليه احد افرادها النار فاصابته رصاصة على مستوى الصدر اسقطته شهيدا على عين المكان .. و قد احيت " بوشبكة " اليوم الذكرى الاولى لاستشهاد البطل الجلاصي في موكب خاشع حضره عدد كبير من اهالي القرية و جمع من الامنيين من مختلف اسلاك الحرس و الشرطة و الديوانة يتقدمهم مدير اقليم الحرس الوطني بالقصرين و اعضاء من نقابات الحرس الوطني بالقصرين و فريانة انطلق برفع العلم المفدى و الوقوف دقيقة صمت ترحما على روح الشهيد ثم كلمة تابين من احد زملائه .. و كانت تلك الحادثة التي وقعت حوالي الساعة الثانية من ظهر يوم الاثنين 10 ديسمبر 2012 بداية للعمليات الارهابية بجبال القصرين بما ان المجموعة التي قتلت الشهيد الجلاصي و اتضح انها تتكون من تونسيين و جزائريين كانوا متمركزين في معسكرات تدريب بمرتفعات بوشبكة هي نفسها التي تسللت من هناك اثر قدوم تعزيزات كبيرة من وحدات الحرس و الجيش الوطنيين للبحث عنها نحو جبل الشعانبي و تحصنت بمحمية " التلة " و قد لاحقت فرقة مكافحة الارهاب اخبار عناصرها و اكتشف قدوم اثنين منهم مساء يوم 28 جانفي 2013 لاحد المنازل بحي الزهور بالقصرين و وضعت لهما كمينا لكنهما نجحا في الفرار تاركين رشاشا من نوع كلاشينكوف وراءهما بعد ان اصابا العون يوسف العايدي بالرصاص .. و من ليلتها و البحث ما يزال جار عن منفذي حادثة بوشبكة رغم ايقاف عدد من المتعاونين معهم .