مرت أمس 10 ايام كاملة على فقدان « صائد الكنوز « اصيل جهة صفاقس داخل اعماق «الحفرة»التي قام بحفرها صحبة مجموعة من ابناء منطقة «قارة النعام» الواقعة بين مدينة تلابت والحدود الجزائرية على بعد حوالي 35كلم جنوبالقصرين دون تمكن الحماية المدنية الى حد مساء أمس من العثور على جثته رغم اشغال الحفر الكبرى التي قامت بها العديد من الجرافات والآليات الثقيلة التي وقعت الاستعانة بها ووصول عمليات جرف الأتربة بجانب «الحفرة» الى عمق تجاوز 20 مترا اين اكتشفت الوحدات التي تقوم بذلك تحت حماية الحرس والجيش الوطنيين أنفاقا متفرعة عن «الحفرة» في شكل غرف وآبار يعتقد انها تعود الى قرية اثرية تحت الارض.. وحسب مصادر من الادارة الجهوية للحماية المدنية بالقصرين التي يرابط مديرها المقدم فتحي التواتي يوميا في المنطقة للاشراف على عمليات البحث فانه الى حد الآن لم يقع الوصول الى الجثة نظرا للصعوبات الكبيرة التي تواجه اعوان الحماية في ذلك العمق الكبير (بطول عمارة ذات 8 طوابق) الذي يمثل خطرا عليهم من جراء امكانية حصول انهيارات في طبقات الارض ذات الرطوبة العالية وعدم توفر التجهيزات الكافية الخاصة بالنزول الى مستوى أكثر عمقا فضلا عن ضيق «الحفرة» ووجود حجارة عملاقة في محيطها. وبسبب طول انتظار اهالي قرية «قوبل» التي وقعت فيها الحادثة لاخراج جثة «صائد الكنوز» فقد حصلت بينهم وبين وحدات الحرس الوطني المتمركزة حول منطقة اشغال الحفر مناوشات نتيجة اصرارهم على الاقتراب من المكان جعلت الاعوان يلتجئون امس الى استعمال قنابل الغاز المسيل واطلاق النار في الهواء لابعادهم وأدت المواجهات الى ايقاف بعض الشبان قبل اخلاء سبيلهم مساء أمس.. من جهة اخرى نشير الى ان التحقيقات الجارية حول الحادثة شملت كل الذين تعاونوا مع الهالك في عمليات الحفر والتنقيب وانتهت بايقاف 8 اشخاص اصيلي المنطقة واخر قدم مع «صائد الكنوز» على ذمة الابحاث التي تباشرها فرقة التفتيشات للحرس الوطني بفريانة.